أفاد “المرصد السوري” المعارض، بأن قيادة فصيل جيش “مغاوير الثورة” قررت تغيير اسم الفصيل ليصبح جيش “سوريا الحرة”، وذلك بعد اجتماع عقد بين متزعم الفصيل المعين حديثاً “فريد القاسم” وقائد قوات “التحالف الدولي” في قاعدة التنف عند الحدود السورية – الأردنية – العراقية، ضمن منطقة الـ 55 في البادية السورية.
ويأتي قرار تغيير اسم الفصيل بعد أقل من شهر على تغيير المتزعم السابق له، إذ أعلنت القيادة المركزية الأمريكية في الرابع من الشهر الجاري عن تعيين “محمد فريد القاسم”، متزعماً لـ”مغاوير الثورة” بديلاً عن “مهند الطلّاع” بالقوّة، في التنف جنوبي سوريا.
وأبدت واشنطن في هذا السياق حالة اهتمام ودعم لـ”القاسم” بعد موجة احتجاجات كبيرة شهدتها منطقة التنف ومخيم “الركبان”، والتي تغلّبت عليها واشنطن بالقوّة، وسط وصول تعزيزات عسكرية لقاعدة التنف متمثلة بـ 35 عربة نوع “همر”، تزامناً مع تحليق مكثف للطيران الحربي.
وسبق أن كشفت مصادر خاصة لـ”أثر برس”، عن طلب العقيد البريطاني “مايك فالرين” من” القاسم”، زيادة عدد نقاط الحراسة على امتداد الحدود مع العراق والأردن، وتكثيف الدوريات السيّارة لمراقبة الحدود بحجة منع عمليات التهريب، لكن المخاوف البريطانية تتركز على صد أي احتمال للهجوم على “قاعدة التنف” التي تنتشر فيها بشكل مشترك قوات من بريطانيا وأمريكا.
وأضافت المصادر أن “القاسم”، بكونه منضبط بالتعليمات البريطانية بصرامة، وعلى الرغم من أنه وعد قادة النقاط الذين كانوا موالين لـ “الطلّاع”، بالحفاظ علي مناصبهم وتجارتهم الخاصة غير أنه يركز على تكرار جمل تشير لنيته قطع العلاقة مع خلايا “داعش” المنتشرة بشكل آمن في الأطراف الشمالية من منطقة الـ 55 كم، لكن هذه الجمل وفقاً لتأكيد مصادر “أثر” لن تصرف على أرض الواقع، فالعلاقة مع خلايا التنظيم استراتيجية بالنسبة لـ”جيش مغاوير الثورة” على مستوى عدم الاحتكاك والاقتتال، وعلى مستوى التبادل التجاري بين الطرفين بما يضمن لكل منهما احتياجاته المادية.
أثر برس