بالتزامن مع التطورات الميدانية الأخيرة التي تشهدها محافظة إدلب، والتي تتعلق باستعادة العديد من المناطق في ريف إدلب الجنوبي، خرج مئات المدنيين بمظاهرة طالبوا خلالها خروج “جبهة النصرة” من مناطقهم.
وأكد “المرصد” المعارض أنه خرج ما يقارب 500 مدني من مدينة سراقب جنوبي شرق إدلب، احتجاجاً على وجود “جبهة النصرة” في مناطقهم.
وأفاد “المرصد” بأن المتظاهرين رفعوا شعارات ضد متزعم “النصرة” أبو محمد الجولاني، حيث حملوا لافتات كُتب عليها (جولاني ولاك مابدنا ياك – إدلب حرة حرة والهيئة “جبهة النصرة” تطلع برا).
كما خرج يوم الجمعة الفائت في إدلب مظاهرات احتج المتظاهرون فيها على سياسة تركيا ضدهم وأحرقوا خلالها الأعلام التركية وصور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
يذكر أنه منذ أن سيطرت “النصرة” على إدلب يطالب الأهالي بخروجها منها، بسبب ممارساتها ضدهم وانتهاك حقوقهم، إضافة إلى حالة الفلتان الأمني المنتشرة في المحافظة التي أودت بحياة العديد من المدنيين.
يشار إلى أن مصادر في إدلب أكدت لوسائل إعلام معارضة أنه يجري العمل في الفترة الحالية على حل “جبهة النصرة” وما يسمى بـ”حكومة الإنقاذ” لتحل محلها حكومة مؤلفة من “الجبهة الوطنية للتحرير”، وذلك خلال فترة تنفيذ القوات السورية لاتفاق وقف إطلاق النار، حيث أكدت المصادر المعارضة أن مدة هذا القرار 8 أيام، الأمر الذي أكدته أيضاً المستشارة الإعلامية والسياسية بثينة شعبان، خلال لقاء مع قناة “الميادين” حيث قالت: “هذا القرار سيكون مؤقت”.