في الوقت الذي أكدت فيه بلجيكا على ضرورة الحوار مع روسيا لإنهاء الحرب السورية والإعلان عن وجودها في الحل السياسي في الحرب من خلال المؤتمر الذي كشفت عنه يوم الجمعة الفائت في 20 من نيسان الجاري ودعت إليه خمس وثمانين دولة، أطلع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو نظيره البلجيكي على عمليات تركيا العسكرية في سوريا.
وأكدت وكالة “الأناضول” التركية أن أوغلو أطلع نظيره البلجيكي ديدييه ساندرز على تفاصيل عملية “غصن الزيتون” التركية في شمالي سوريا، خلال لقاء جمعهما بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وأشار وزير الخارجية البلجيكي سابقاً إلى أن السبيل الوحيد لتسوية الحرب السورية هو الحل السياسي، مضيفاً أن “يجب الحوار مع روسيا لحل الأزمة السورية عبر الحوار السياسي”، وبعد أيام أعلنت العاصمة البلجيكية بروكسل عن استضافتها لمؤتمر دولي يضم 85 دولة ومنظمة باستثناء الحكومة السورية، ومن بين الدول تركيا وقطر وأمركيا وروسيا وفرنسا.
وفي سياق منفصل أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن العلاقات التركية – الروسية جيدة جداً ولم تتأثر بالضربة الثلاثية على سوريا، وذلك رداً على نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي أكد أن الضربة أثرت على العلاقات بين أنقرة وموسكو.
ويأتي هذا التقارب التركي – البلجيكي في ظل الحديث عن تقارب فرنسي – أمريكي في الشمال السوري، حيث شهد توطيد العلاقات بين فرنسا وأمريكا مباركة من روسيا، وذلك من خلال إعلان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن قنوات الاتصال العسكرية بين روسيا وأمريكا في سوريا مستمرة وأن أمريكا لن تخرج من سوريا، إضافة إلى تأكيد بوتين وماكرون على ضرورة مناقشة حل لإنهاء الحرب السورية.