أثر برس

بعد زيارة ابن زايد إلى دمشق.. ولي العهد الإماراتي سيزور تركيا خلال الشهر الجاري

by Athr Press Z

وسط الحضور الذي تفرضه الإمارات لذاتها في الشرق الأوسط، ولا سيما بعد زيارة وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد إلى دمشق ولقاءه بالرئيس الأسد، وما نتج عن الزيارة من مشاريع اقتصادية وعلاقات ديبلوماسية، نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين تركيين تأكيدهما على أن ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، سيزور تركيا لإجراء محادثات مع الرئيس رجب طيب أردوغان، في 24 تشرين الثاني الحالي، في محاولة لإصلاح العلاقات المتوتّرة.

وقال أحد المسؤولين الأتراك: “إن أردوغان وبن زايد سيناقشان العلاقات الثنائية والتجارة والتطورات الإقليمية والاستثمارات”.

وقال المسؤول الثاني: “إن الزيارة تطور مهم لتحسين العلاقات الإقليمية وتخفيف التوترات” فيما امتنعت وزارة الخارجية الإماراتية عن التعليق وفقا لما نقلته “رويترز”.

ويذكر أن آخر زيارة لابن زايد إلى تركيا كانت عام 2012 خلال فترة الرئيس التركي السابق عبد الله غول، لتشهد العلاقات بينهما فيما بعد توترات عديدة، وأحدها تمحور حول الملف السوري، وحول هذا الملف بالخصوص، يشير العديد من المراقبين إلى أن زيارة من هذا النوع من شأنها أن يكون لها تأثيرها على الملف السوري، خصوصاً أنه جاء الكشف عنها بعد أيام من انتهاء زيارة وزير الخارجية الإماراتي إلى دمشق، حيث ترفض الإمارات تمدد النفوذ التركي في سوريا، حيث سبق أن أشارت صحيفة الشرق الأوسط” في تقرير لها حول الحج العربي لا سيما الإماراتي باتجاه سوريا إلى: “تلوح في الأفق اعتبارات سياسية في عواصم عربية مثل القاهرة وعمان وأبوظبي.. فتركيا ودعمها لفصائل في أنحاء المنطقة، بما في ذلك شريط في شمال سوريا لا يزال خارج سيطرة الدولة السورية، وتمثل مصدر قلق للحكام العرب الذين يجمعهم مع دمشق موقف واحد من الجماعات الإسلامية”، وكذلك أكد صحيفة “الأخبار” في معرض حديثها عن الأهداف الإماراتية من زيارة ابن زايد إلى دمشق إلى أن ” ترى الإمارات أن التفاهم مع الدولة السورية سيكون له دور أساسي بالتأثير على النفوذ التركي المتنامي في المنطقة”.

وتجدر الإشارة إلى أن الفترة الأخيرة شهدت تحوّلاً في مسيرة الخلاف الإماراتي-التركي، وذلك بعد أن أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اتصالاً مع ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد، وبعد استقبال وفد إماراتي برئاسة الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني في الإمارات، في الشهر نفسه.

أثر برس

اقرأ أيضاً