أثر برس

الأنظار تتوجه إلى أوكرانيا وشويغو يزور سوريا.. ماذا قيل عن هذه الزيارة؟

by Athr Press Z

ارتباط سوريا بالجبهة الأوكرانية كانت مجرد تحليلات سياسية وعسكرية إلى أن زار وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، سوريا بهدف تفقّد تدريبات البحرية الروسية في شرق البحر المتوسط، التي تجريها البحرية الروسية في مناطق مهمة من الناحية العملياتية من المحيطات وكذلك في مياه البحار المجاورة للأراضي الروسية، انطلاقاً من قاعدة حميميم الروسية في طرطوس، بحسب ما نشره الإعلام الروسي.

صحيفة “the national” نشرت مقالاً حول هذه الزيارة بعنوان “وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو يتوجه إلى سوريا بينما يراقب العالم أوكرانيا”، قالت فيه:
“توجه وزير دفاع موسكو سيرغي شويغو إلى سوريا يوم الثلاثاء لتفقد التدريبات البحرية في البحر المتوسط، وسط أنظار العالم على القوات الروسية على حدود أوكرانيا، حيث قال المحلل العسكري بمعهد أبحاث السياسة الخارجية ومقره الولايات المتحدة روب لي: إن روسيا أرسلت طائرات مقاتلة بصواريخ كينجال للمرة الأولى العام الماضي بعد توسيع المدرج في قاعدة حميميم للتعامل مع مثل هذه الطائرات، وأضاف أن عمليات الانتشار سلطت الضوء على الوجود العسكري الروسي المتزايد في الشرق الأوسط وقدرتها على العمل في مناطق مختلفة واستعراض قوتها”.

وكذلك موقع “middle east eye” نشر تحليلاً حول هذه الزيارة جاء فيه:
“موسكو استفادت من تدخلها العسكري في سوريا عام 2015، لإبراز القوة في جميع أنحاء المنطقة، ومدينة طرطوس الساحلية السورية هي موطن للقاعدة البحرية الروسية الوحيدة خارج الاتحاد السوفيتي السابق، إنها توفر لموسكو رأس جسر هام في البحر المتوسط وموقع استراتيجي على الجانب الجنوبي لحلف الناتو”.

فيما نشرت “Army Times” الأمريكية والمختصة بالشؤون العسكرية مقالاً أوضحت فيه أهمية الأسلحة التي أرسلتها موسكو إلى البحر المتوسط قبيل الإعلان عن زيارة شويغو إلى سوريا حيث قالت: “هبطت قاذفات طويلة المدى وذات قدرة نووية من طراز Tu-22M3 وطائرات MiG-31 المقاتلة التي تحمل أحدث صواريخ Kinzhal الأسرع من الصوت في قاعدة حميميم الجوية الروسية في محافظة اللاذقية الساحلية في سوريا كجزء من التدريبات.
يقول الجيش إن مدى Kinzhal يصل إلى 2000 كيلومتر (حوالي 1250 ميل) وتطير بسرعة 10 أضعاف سرعة الصوت، مما يجعل من الصعب اعتراضه”، مشيرة إلى أنه يبدو أن نشر صواريخ كينزال في سوريا يهدف إلى إبراز قدرة الجيش الروسي على تهديد مجموعة حاملة الطائرات الأمريكية الضاربة في البحر الأبيض المتوسط.

موسكو تنفي نيتها لشن حرب في أوكرانيا، وتشير إلى أن الحديث عن نية روسيا لغزو أوكرانيا هو مجرد دعاية أمريكية، وتبرر التعزيزات العسكرية إلى أوكرانيا والبحر المتوسط بأنها مرتبطة بتدريبات ومناورات عسكرية فقط، ولتؤكد عدم وجود لديها أي نية لغزو البلاد أعلنت الدفاع الروسية أمس الثلاثاء أنها ستسحب بعض قواتها من الحدود مع أوكرانيا في خفض محتمل لتصعيد التهديد بغزو محتمل، لكن بغض النظر إن وقعت الحرب أم لم تقع وبحسب ما يجمع عليه المحللون، فإن موسكو تمكنت من خلال استعراض قوتها في البحر المتوسط انطلاقاً من قاعدة حميميم في طرطوس من إثارة مخاوف الغرب منها وفرض نفسها كقوة عظمى قادرة على مواجهة أمريكا والغرب عسكرياً، أما سياسياً فتمكنت من كسب المزيد من الأسهم ورفع مكانتها لدى الحلفاء المشتركين بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية كـ “إسرائيل” وتركيا.

أثر برس 

اقرأ أيضاً