أكد رئيس “مجلس سوريا الديمقراطية” رياض درار، الذي كان على رأس الوفد الذي زار باريس يوم الجمعة الفائت، أن فرنسا لا تستطيع فعل شيء في سوريا بدون الولايات المتحدة الأمريكية وذلك بعدما وعدهم الإليزية بتقديم الدعم لهم بدل أمريكا.
وكشف درار، خلال لقاء أجراه مع وكالة “باسنيوز” الكردية عن تفاصيل الحوارات التي جرت بينهم وبين المسؤولين الفرنسيين ومن بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وقال درار: “إن الفرنسيين أيضاً كانوا مستغربين قرار الانسحاب لهذه اللحظة، وسألونا إن كنا نعلم به مسبقاً ، أكدنا لهم أننا متفاجئون مثلهم، وبالتالي كان هناك حديث عن تداعيات الموقف، وكيف يمكن التصرف.. والفرنسيون مثلهم مثل غيرهم لا يستطيعون التحرك بدون الغطاء الأمريكي”.
وحول الوعد الفرنسي بحمايتهم، قال رئيس “المجلس”: “لا يمكن أن نأخذ وعوداً كاملة ومضمونة، لأن هناك مباحثات وتواصلاً وتشاوراً لذلك كان هناك وعد بأن نلتقي مرة أخرى لنفهم ماذا حصل بعد تشاورهم مع بقية الأطراف”.
وأضاف درار “لدينا أكثر من سيناريو يمكن أن يحفظ المنطقة من التهديدات سيكون في وقته فلسنا مستعجلين الآن، لأننا أيضاً نجس نبض الجميع، كيف يمكن أن تكون المسارات القادمة من أجل حل سوري-سوري حقيقي يحفظ البلاد والمنطقة من التداعيات اللاحقة”.
من جهته، قال القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني شاهين أحمد، في حديث مع الوكالة الكردية ذاتها: “إذا تُرك الأمر لـ PKK فإن الأرجحية سيكون لتسليم كل المناطق للحكومة السورية وإذا أدركت قيادات PKK بأن الحرب مع تركيا في منطقة شرق الفرات لا مفر منها ، وأن النتيجة معروفة ومحسومة لصالح تركيا نظراً لعدم وجود تكافؤ في الإمكانات العسكرية، ستقوم قيادة PKK بإعادة تسليم الأمانة إلى الحكومة السورية”.
وأكد الأكراد سابقاً أنهم مستعدون لتسليم مناطقهم إلى الحكومة السورية، مناشدين الأخيرة بمساعدتهم بالعملية التركية شرق الفرات.