بدأت تربية النحل وإنتاج العسل في محافظة دير الزور معاودة نشاطها بعد انقطاع دام أكثر من 8 سنوات، وذلك من خلال عدة مشاريع في المحافظة بينها مشروع أقامه النحال سرحان العلاوي.
وصرّح العلاوي لوكالة “سانا” بأن تربية النحل من المهن التي تشتهر بها محافظة دير الزور نظراً لتوافر المراعي الملائمة والمواسم المتواصلة التي تتميز بها البيئة الفراتية وغنى المنطقة بأنواع الزهور.
وبيّن العلاوي أن تربية النحل توقفت أكثر من 8 سنوات نتيجة تعرض المناحل للتخريب والتدمير قبل استعادتها وعودة الاستقرار إليها، مؤكداً أن تربية النحل في دير الزور تعد مشروعاً اقتصادياً ناجحاً بكل المقاييس.
كما أوضح أنه يعمل في تربية النحل منذ أكثر من أربعين عاماً حيث ورث المهنة عن أجداده، معرباً عن سعادته بعودته إلى العمل بها حيث قام منذ عدة أشهر بتنفيذ مشروعه بعد أن جلب أربعين خلية من طرطوس واللاذقية وعمل على رعايتها.
وأوضح العلاوي أنه إضافة إلى إنتاج العسل يقوم باستخراج العكبر الذي يعد مادة مفيدة للعلاجات الطبية ويقوم بتسويق هذه المنتجات في الأسواق المحلية بمدينة دير الزور، داعياً إلى الاهتمام أكثر بمشروع تربية النحل وتقديم الدعم لمربي النحل “النحالين” ليتمكنوا من العودة إلى عملهم واستعادة نشاطهم لما لهذه المهنة من أهمية اقتصادية وطبية وبيئية.
وبحسب إحصائيات وزارة الزراعة فإن عدد الخلايا قبل الحرب تخطى 25 ألفاً وعدد المربين 800 مرب وتراوح الإنتاج بين 35 طناً و40 طناً من العسل الجيد سنوياً، في حين قدرت عدد الخلايا عام 2019 بـ 12 ألف خلية موزعة على 500 مرب.