أثر برس

بعد طرح الموز اللبناني بالأسواق.. ضعف القوة الشرائية للمواطنين ينقذ موسم الحمضيات في سوريا

by Athr Press G

خاص || أثر برس أصابت حالة من الخوف عدداً من الفلاحين في أن يتكرر موقف إتلاف الحمضيات هذا العام نتيجة استيراد الموز من لبنان، لذلك تم طرح العديد من الاقتراحات على أمل إنقاذ الموسم كالمقايضة من بين الحمضيات والموز للحد من الخسائر بين الجانبين.

بدوره، أكد عضو لجنة المصدرين للخضار والفواكه محمد العقاد في تصريح لـ “أثر” أن مثل هذا الاقتراح لا يمكن العمل عليه والسبب أن لبنان لديها مواسم حمضيات تصدرها أيضاً لذلك لا تستورد لبنان من سوريا سوى الرمان.

ولفت العقاد إلى أن استيراد الموز هذا العام لن يؤثر أبداً على الحمضيات كما المواسم السابقة، والسبب في ذلك أن سعر الموز مقابل الحمضيات يعد مرتفعاً فالكيلو اليوم بحوالي 6 آلاف ليرة سورية بينما البرتقال لا يتجاوز 1500 ليرة سورية، وكما نعلم أن القدرة الشرائية للمواطنين ضمن الظروف الاقتصادية الصعبة أصبحت محدودة لذلك سيتجه للأسعار المنخفضة وهي شراء البرتقال.

وبين أن الحكومة حددت الكمية المسموح باستيرادها بما لا يتجاوز 40 ألف طن من الموز اللبناني، لجميع طالبي الاستيراد، ولكن هناك صعوبات كبيرة في إجازات الاستيراد وتأمين القطع الأجنبي والشروط المعقد للحصول عليها من المركزي.

وأضاف العقاد: “كما أن هناك رسوماً مستحدثة من قبل الجانب اللبناني وهي فرض 1000 ليرة سورية على كل كيلوغرام موز قائم مستورد، أو ما يعني مليون ليرة سورية على الطن الواحد، القرار أتى عقب تخفيض سوريا كمية الموز اللبناني المستورد من حوالي 50 ألف طن في العام 2021 إلى 40 ألف طن حالياً، وفرض إجازات استيراد على التجار السوريين، على ألا تتعدى الإجازة الـ 500 طن للمستورد الواحد.

وحول انخفاض أسعار الموز خلال الأيام القادمة قال العقاد: “إن الأمر متعلق بالكميات التي تضخ بالأسواق فكلما كثرت الكميات انخفضت الأسعار نتيجة الفائض الذي سيحصل، ولكن بحكم منح إجازات استيراد محدودة للمادة فليس من المتوقع أن تنخفض أكثر من ذلك”.

وتشهد العلاقات السورية – اللبنانية حراكًا على الصعيد الاقتصادي والسياسي، في ظل الأزمات الاقتصادية والمعيشية التي يشهدها البلدان، فيما يتعلق بتوافر المحروقات، وأسعار السلع الأساسية، وانخفاض قيمة العملة المحلية أمام الدولار الأمريكي.

وتم قبل فترة الاتفاق على تشكيل لجان فنية بين وزارتي الزراعة السورية واللبنانية، لتجديد الاتفاقيات لتتماشى مع التطورات العلمية ولمواجهة التحديات التي تواجه الزراعة في لبنان وسوريا، حيث أن سوريا لم تستورد طيلة فترة الأزمة، منذ 11 عاماً، منتجات زراعية، سوى البطاطا والموز من لبنان، وهذا لا يضر بالإنتاج الزراعي السوري و”يساعد الأخوة اللبنانيين، لتصريف فائض الإنتاج” الذي يبلغ ذروته الآن ويستمر حتى آذار.

وتنتشر سيارات لبيع الموز في جميع شوارع دمشق وسط إقبال جيد على شرائه بعدما وصل سعره حالياً لما بين 6- 8 ألاف ليرة سورية بحسب الجودة بينما كان سعره خلال الأشهر الماضية 20 ألف ليرة سورية حتى بات البعض يشتري الموز بالقطعة الواحدة وسط امتناع الكثير من شرائه.

شمس ملحم

 

اقرأ أيضاً