أفادت وكالة “رويترز” نقلاً عن ما أسمته مصادر في المعارضة السورية، أن تركيا بدأت بتكثيف عمليات إمداد الفصائل المعارضة المتواجدة في إدلب وذلك لتمكينهم من التصدي لهجوم مرتقب من القوات السورية لاستعادة السيطرة على المحافظة الواقعة شمال سوريا.
ونقلت الوكالة عن أحد مصادرها قوله: “إن الأتراك قدموا تعهدات بدعم عسكري كامل لمعركة طويلة الأمد كي لا تسطيع الدولة السورية أن تصل إلى ما تريد”، فيما أضاف آخر: “هذه الشحنات من الذخائر ستسمح لأن تمتد المعركة وتضمن أن لا تنفد الإمدادات في حرب استنزاف وهم يحصلون على شحنات جديدة من الذخائر ولا يحتاجون لأكثر من الذخائر”.
وتحدثت “رويترز” عن ما تقوم به القوات التركية في سوريا، حيث قامت خلال الأسبوع الماضي، بنشر مزيداً من القوات والأسلحة الثقيلة في 12 موقعاً بمحافظة إدلب، كما أرسلت جنوداً إلى مناطق تحت سيطرة المعارضة إلى الشرق في منطقة شمالي مدينة حلب، حسب قولها.
من جهتها، وكالة “سبوتنيك” نقلت عن مصدر سوري وصفته بـ “المطلع” قوله قبل يومين: “الجانب التركي قدم توضيحات حول التعزيزات العسكرية التركية التي دفع بها خلال الأيام القليلة الماضية إلى عدة مناطق في محافظة إدلب، حيث زعمت تركيا أن مهمة هذه القوات ستكون استخدام القوة العسكرية ضد “جبهة النصرة” في حال رفضت الانفصال والخروج من مناطق فصائل المعارضة”.
فيما تحدثت صحف تركية عن خطة وضعتها تركيا لإجلاء مسلحي “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وحلفاءها)” لإقناع القوات السورية بعدم شن معركة إدلب التي ستسعيد بها المحافظة، الأمر الذي يضر بمصالح تركيا في سوريا.
وكانت أنقرة قد طلبت من دمشق أمس الأربعاء، عبر الجانب الروسي، مهلة إضافية لعدة أيام قبل أن تبدأ القوات السورية عمليتها العسكرية في إدلب، لتكون بذلك المهلة الثانية التي تطلبها، بعد أن طلبت في أواخر آب الماضي من سوريا التمهل.
تجدر الإشارة إلى أن القوات السورية تواصل استقدام تعزيزاتها العسكرية للبدء بعملية شاملة نحو إدلب في ظل ضغوط أمريكية وغربية لمنع قيام معركة في المحافظة تنهي آخر وأهم معاقل “جبهة النصرة” في سوريا.