خاص|| أثر برس شنت “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” حملة مداهمة وتفتيش في مدينة الرقة وسط إجراءات أمنية مشددة على حواجز المدينة والمنطقة المحيطة، بحثاً عن سجناء فروا أثناء نقلهم من أحد سجون “قسد” في المدينة.
وقال مصدر خاص لـ”أثر برس”: “إن ثلاثة سجناء من قيادات تنظيم داعش فروا أثناء عملية نقلهم من سجن الصوامع الذي يشرف عليه الأمن العام التابع لقسد في مدينة الرقة إلى السجن المركزي في المدينة نفسها”، موضحاً أنه حتى ساعة إعداد التقرير “لم تتمكن قسد من العثور عليهم على الرغم من تشديد الإجراءات الأمنية والبحث والمداهمات التي تنفذ في المدينة ومحيطها وتحديداً التجمعات القريبة من ضفة نهر الفرات”.
وأوضح المصدر نفسه أن المعلومات الأولية أكدت أن عملية الفرار نفذها خمسة سجناء، وتمكنت “قسد” من إلقاء القبض على اثنين منهم قبل دخولهم إلى الأبنية السكنية بينما تمكن ثلاثة آخرون من الفرار والتواري عن الأنظار وحتى الآن لم يُلقَ القبض عليهم.
وأكدت مصادر لـ”أثر برس” في الرقة استمرار الحملة الأمنية التي تشنها “قسد” في المدينة، إذ دهمت عدداً من المنازل وكثّفت الحواجز خاصة في المناطق القريبة من ضفة نهر الفرات.
وأضافت المصادر أن “قسد” اعتقلت ثلاث نساء من أحد المنازل بمدينة الرقة وأعادتهن إلى مخيم الهول بعدما كانت قد أفرجت عنهن قبل عام بموجب كفالات عشائرية.
وبالتزامن مع عملية الفرار المنفذة من سجن الصوامع، تمكن ثلاثة سجناء من الفرار من سجن الكسرة بريف دير الزور الغربي منهم اثنان يحملان الجنسية العراقية وآخر سوري وفق رواية المصدر، مؤكداً أن الفرار جاء بعد محاولة نقلهم إلى أحد سجون “قسد” في مدينة الشدادي ولم يتمكنوا من إلقاء القبض عليهم .
ورجّحت مصادر مطلعة لـ”أثر برس” أن تكون عملية الفرار مُتفق عليها مع حراس السجن مقابل عائد مادي.
وتأتي عملية فرار عناصر “داعش” وسط معلومات تتحدث عن عودة نشاط التنظيم إلى المنطقة وتحديداً الرقة التي كانت يتخذها التنظيم “عاصمة” له.
وتسيطر “قسد” على مناطق شرقي سوريا منذ عام 2019، ولديها في تلك المناطق عدد من السجون التي تُقسم إلى ثلاثة مستويات، في المستوى الأول، تعتقل “قسد” أشخاصاً من تنظيم “داعش” في سجون “علايا”، بالقامشلي و”المركزي – سجن الصناعة”، في مدينة الحسكة، و”المركزي – الأحداث – الطبقة” في محافظة الرقة، من دون أن تكشف عن عدد عناصر تنظيم “داعش” الموجودين داخل هذه السجون.
وفي المستوى الثاني من “قسد” توجد مجموعات من المدنيين المتهمين بجرائم جنائية كـ”السرقة – القتل – الاتجار بالمخدرات”، أما المستوى الثالث من السجون فهي التي تتبع لـ”الاستخبارات العسكرية”، الخاصة بـ”قسد” والتي تعتقل المدنيين بتهم سياسية تتعلق بمعارضة “قسد”، أو “الحزب الكردستاني”، وبعض من هؤلاء تصنفهم “قسد” بأنهم “خطرون” وتسلمهم للقوات الأمريكية بتهمة الانتماء لتنظيم “داعش”.
وتشهد سجون “قسد” باستمرار عمليات استعصاء من قبل المحتجزين ففي 28 آذار الفائت، إذ شهد “سجن الأحداث” في مدينة الرقة عملية استعصاء تحولت سريعاً إلى اشتباك مسلح بين حراسه التابعين لـ”قسد” وعدد من السجناء الذين تمكنوا من السيطرة على أسلحة نارية بعد فتح أبواب أجنحة السجن.
جوان الحزام- المنطقة الشرقية