أكدت المتحدثة باسم وزارة الدفاع التركية ناديدة شبنام أكطوب، أن أنقرة مصرة على تطبيق اتفاق إدلب الذي عقدته مع روسيا.
وجاء تصريح أكطوب بعد المعارك العنيفة التي شهدتها المحافظة بين “جبهة النصرة” والفصائل المسلحة الموالية لتركيا والتي انتهت بسيطرة “النصرة” على معظم مناطق المحافظة.
وقالت أكطوب، خلال مؤتمر صحفي عقدته أمس السبت: “القوات التركية تواصل نشاطها في النقاط الـ 12 التي جرى تأسيسها في منطقة خفض التصعيد، منذ 13 أكتوبر2017، في إطار تفاهمات أستانة” وفقاً لما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
ويقتصر النشاط التركي في هذه النقاط على إرسال تعزيزات عسكرية، دون أن تُقدم على أي إجراء للحد من الاقتتال والمعارك التي تدور باستمرار بين فصائل أنقرة و”النصرة” والتي يدفع ثمنها المدنيون.
وأضافت أن “تركيا تواصل أنشطتها لتنفيذ الاتفاق الذي عقدته مع روسيا حول إدلب”، وذلك بالرغم من تأكيد العديد من وسائل إعلام معارضة أن المعارك الأخيرة في المحافظة كان لتركيا دور كبير فيها وأنها أمرت عدد من فصائلها بالانضمام إلى “النصرة” وإطاعة أوامر ما يسمى بـ “حكومة الإنقاذ” التابعة لـ”النصرة” .
ويأتي حديث تركيا عن إصرارها على تنفيذ اتفاق إدلب، في ظل سيطرة “جبهة النصرة” على معظم مناطق محافظة إدلب، الأمر الذي يناقض مضمون الاتفاق ، الذي يقضي بخروج “النصرة” من المنطقة منزوعة السلاح.
يذكر أن مصادر دبلوماسية في موسكو، أكدت أن الجانب الروسي أكد لتركيا أنها لم تلتزم بتطبيق اتفاق سوتشي المتعلق بمحافظة إدلب الذي كان من المفترض أن تنفذ بنوده قبل نهاية 2018.