أثر برس

بعد قتل خاشقجي.. السعودية كانت تخطط لاغتيال إيرانيين بالتنسيق مع “إسرائيل”!

by Athr Press R

كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية مساء الأحد، أن مسؤولين سعوديين مقربين من ولي العهد محمد بن سلمان طلبوا العام الماضي من رجال أعمال بينهم إسرائيلي لدية خلفية استخباراتية أن يدرسوا إمكانية محاولة اغتيال مسؤولين إيرانيين بينهم قائد “فيلق القدس” في حرس الثورة الإيراني الجنرال قاسم سليماني.

المعلومات التي كشفت عنها الصحيفة تأتي في الوقت الذي تُتهم فيه السعودية وولي العهد محمد بن سلمان، بقتل الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي الشهر الماضي في القنصلية السعودية باسطنبول، وبحسب ما نشرته الصحيفة الأمريكية فإن الاغتيالات السياسية زادت في عهد محمد بن سلمان.

بدوره، محمد عسيري، نائب رئيس الاستخبارات السعودية المُقال والمتهم من قبل بن سلمان بأنه يقف وراء اغتيال خاشقجي، كان حاضراً في هذه الاجتماعات التي جرى الحديث فيها عن اغتيال المسؤولين الإيرانيين، وأحد أهدافها كان سليماني الذي اُعتبر عدواً صعباً “لإسرائيل” وبن سلمان.

وأضافت الصحيفة أن الميزانية التي خصصت لهذا كانت 2 مليار دولار، وهي مخصصة لاقامة مشروع لإنشاء نظام استخباراتي ضخم وسري بتمويل سعودي، يهدف لخنق الاقتصاد الإيراني.

أحد المشاركين كان جويل زمل، إسرائيلي لديه “علاقات قوية”، بموجب التقرير مع وكالات الاستخبارات والأمن في الكيان، ونظمت الاجتماعات من قبل “جورج نادر” رجل أعمال أمريكي لبناني الأصل، ليروي للسعوديين عن شركة مقرها لندن، يديرها محاربون بريطانيون سابقون من وحدة العمليات الخاصة، والتي يمكنها تنفيذ “الطلبية”.

وبحسب ما نقلت الصحيفة فإن العلاقة بين رجال الأعمال والمسؤولين السعوديين انطلقت بوقت سابق على خلفية الهدف المشترك الذي عرضة كل من “نادر وزمل  والذي يهدف لإلحاق الأضرار بإيران واقتصادها”.

السعوديون اهتموا بالفكرة وفقاً للصحيفة الأمريكية، لكنهم أشاروا إلى أنها استفزازية للغاية ويمكن أن تثير الاستقرار، وأنهم يريدون مصادقة إدارة ترامب القادمة، ليجتمع نادر بعد ذلك مع مسؤولين كبار سعوديين أكثر من مرة ويناقشوا خطة إلحاق الضرر بإيران.

ويرى مراقبون بأنه في حال استمر ولي العهد السعودي الشاب الثلاثيني باتخاذ قرارات دون حساب انعكاساتها السياسية والدولية فإن ذلك سيؤثر على الاستقرار السياسي في المنطقة عموماً.

اقرأ أيضاً