أكد الخبراء أن الطفل إذا كان مطيع لأوامر أهله وينفذها دون الحاجة إلى التكرار، هو مؤشر سلبي، موضحين أن الطفل المطيع هو فعلياً من يتصرف بالشكل الخاطئ.
حيث بيّن الخبراء المختصون بعلم النفس، أن طبيعة الطفل الحقيقية مختلفة كلياً عن مفهوم “الطاعة العمياء”، فمن المفترض أن يقفز، يتسلّق، يصرخ، يرمي الأغراض، يعارض، يبكي ويضحك.
وأضافوا قائلين: “ليس من المنطقي أن نتوقع من الطفل أن يصبح مجرّد صورة نمطية “مؤدبة”، لا هوية خاصة لها، وتشكلّ إنعكاساً بارداً وخالياً من الانفعالات لرغبات الأهل”.
وشددوا على أن الطفل إذا كان مطيعاً بسبب فرض أهله لهذه السياسة في صغره، سيكبر ليتحول إلى شخصية أشبه بالرجل الآلي، خالية من أي انفعالات ومشاعر، كما أكثر عرضة إلى الإكتئاب.
وأكد الخبراء أنه إذا شعرتِ بأن طفلكِ لا يطيعكِ دائماً، لا تنفعلي أو تشعري بأنكِ فشلتِ في تربيته، بل على العكس، أنتِ نجحتِ في خلق هويته الخاصة وتأمين المساحة الآمنة التي يستطيع من خلالها التعبير عن نفسه وعيش طفولته، بدلاً عن الاعتياد دائماً على الخضوع.
وختم الخبراء قائلين: “لا تترددي في أن تكوني حازمة وتقولي “لا” لطفلكِ عند اللزوم، ولكن بالمقابل يجب أن تفسحي المجال له بأن يكون طفلاً مستقلاً، ويطلق العنان لنفسه من حين إلى آخر”.