أثر برس

بعد قرار إعادة مباراة أهلي حلب والوثبة.. حالات مشابهة وقعت محلياً ودولياً وأُعيدت بسببها المباريات منها مباراة للمنتخب السوري

by Athr Press M

خاص || أثر سبورت

أخرجت لجنة تسيير أمور اتحاد الكرة نفسها من الموقف الصعب الذي وجدت نفسها به بعد أحداث مباراة أهلي حلب والوثبة، عندما قررت إعادة المباراة اليوم الثلاثاء بطاقم تحكيمي وإداري جديد وأرضت بذلك الطرفين، كما اتخذت قرارات أخرى منها تكليف لجنة الحكام الرئيسية باتخاذ قرار بشأن الحكم محمد قناة وعدم السماح للاعب محمد الأحمد الذي تم طرده في المباراة بالمشاركة من جديد والسماح لفريق الأهلي بإشراك لاعب غيره.

ولم تكن حالة مباراة أهلي حلب والوثبة الوحيدة التي تمت إعادتها، بل سبقها لذلك مباريات أخرى على المستوى الدولي ومنها.

حالات مشابهة أعيدت فيها المباريات:

في 28 شباط 1993 حينما استضاف منتخب مصر نظيرة منتخب زيمبابوي في مباراة حسم التأهل للمرحلة النهائية من تصفيات كأس العالم 1994، ونجح منتخب مصر في الفوز على زيمبابوي بنتيجة هدفين مقابل هدف، ولكن تم إلغاء المباراة وإعادتها علي ملعب محايد بسبب إصابة مدرب زيمبابوي بحجر وتمت إعادة اللقاء علي ملعب محايد في مدينة ليون الفرنسية وانتهت المباراة بالتعادل السلبي، وفشل منتخب مصر في التأهل إلى كأس العالم.

وفي 12 تشرين ثاني عام 2018 خسر منتخب السنغال أمام نظيره منتخب جنوب إفريقيا بنتيجة هدفين مقابل هدف في المباراة التي أقيمت ضمن منافسات الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم، وتم إعادة اللقاء بعد الأخطاء التحكيمية الفادحة واحتساب ركلة جزاء وهمية لصالح جنوب إفريقيا سجل منها الهدف ولكن بعد إعادة اللقاء فاز منتخب السنغال بهدفين دون رد.

وفي التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم عام 2006، أعيد لقاء أوزبكستان والبحرين بسبب الأخطاء التحكيمية الفادحة وإلغاء ضربة جزاء لأوزبكستان واحتسابها للبحرين كضربة حرة.

وفي حزيران عام 2004 أعاد الفيفا مباراة سوريا وطاجكستان ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات كاس العالم عام 2006 في ألمانيا التي أقيمت في حمص بعد توقفها والنتيجة تشير لتقدم المنتخب السوري بثلاثة أهداف لهدف وذلك قبل 18 دقيقة من نهايتها بسبب انقطاع الكهرباء واستطاع المنتخب السوري الفوز بهدفين لهدف.

حالات مشابهة استكملت إعادة المباريات فيها:

وهناك حالات استكملت فيها المباريات بدلاً من إعادتها فقد سبق وحدث ذلك في الدور 16 لكأس إسبانيا في الموسم الماضي خلال مباراة ريال بيتيس مع إشبيلية عندما أوقف الحكم المباراة في الدقيقة 39 بعد إصابة جوان جوردان لاعب إشبيلية في رأسه بجسم حديدي من قبل جماهير بيتيس ورفض لاعبو نادي إشبيلية استكمال المباراة وخرجوا من الملعب.

وحدد الاتحاد الإسباني موعداً جديداً في اليوم الثاني لاستكمال المباراة واستكملت فعلاً وانتهت بفوز بيتيس بهدفين لهدف.

كما استأنف الاتحاد الإسباني مباراة فريقي ريال مدريد وريال سوسيداد في المرحلة الخامسة عشرة للدوري الإسباني عام 2005 والتي كانت قد توقفت في الدقيقة 88 بسبب إنذار كاذب بوجود قنبلة في ملعب سانتيجو برنابيو بمدريد بعد عدة أيام من توقفها ولعب الفريقان الدقيقتين المتبقيتين بالإضافة للوقت المحتسب بدل ضائع.

وفي إيطاليا أعلنت رابطة الدوري الإيطالي لكرة القدم عام 2015 استكمال مباراة فريقي جنوى مع فيورنتينا، بعد أن توقفت المباراة يوم الأحد 11 أيلول بسبب هطول الأمطار على أرضية الملعب، ما تعذر استكمال المباراة واستؤنفت بعد 95 يوماً من توقفها اعتباراً من الدقيقة 28.

ولم تخلو الكرة النسائية أيضاً من الأخطاء التحكيمية التي تسببت في إعادة المباريات حيث تقرر إعادة لقاء النرويج وإنجلترا بعدما احتسب الحكم ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة لمنتخب انجلترا وأثناء تنفيذها دخلت لاعبة إنجليزية لمنطقة الجزاء وقرر الحكم عدم احتساب الهدف واحتساب ركلة حرة للنرويج وهذا ضد اللوائح وبالفعل قرر الفيفا إعادة ضربة الجزاء ودقيقة واحدة وليس المباراة بأكملها.

وفي حادثة غريبة وطريفة ولكنها تدل على عظمة كرة القدم ولأن الشيء بالشيء يذكر فقد توقفت مباراة فريقي كارسياكا التركي ولايلابس اليوناني بسبب سقوط الأمطار عام 1930 بعد ثلاث دقائق على بدايتها.

واستكملت المباراة عام 2014 أي بعد 84 عاماً على إيقافها باستاد فافاليوم بجزيرة كوس وطوال تلك المدة حالت الحروب دون استكمالها وارتدى اللاعبون قمصاناً مستوحاة من تلك التي ارتداها الفريقان عند توقف المباراة.

هل نستفيد من مباراة أهلي حلب والوثبة؟

لم تكن مسيرة الدوري السوري الممتاز ولا باقي الدوريات في كل الفئات والدرجات حتى الآن مستقرة ومرت بأحداث عصيبة وتوقفات ومشاكل ولم تستطع لجنة تسيير الأمور السيطرة عليها وكان هناك الكثير من القرارات الاعتباطية أو الارتجالية وتم التراجع عنها وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن قوانين كرة القدم في اتحادنا تخضع للضغوط ولا يتم تطبيقها بشكل جيد والأندية القوية هي التي تحرك الأمور كما تشاء، ويجب سن قوانين جديدة تتوافق مع قوانين الفيفا والاتحادات القارية ويتم تطبيقها بكل عدالة، بحيث تكون جميع الأندية سواسية تحت سقفها فلا فرق بين نادٍ وآخر، وأن يتم الالتزام بالروزنامة التي يضعها الاتحاد قبل بدء الدوري لأن استمرار تغيير مواعيد المباريات والبطولات يضعف هيبة الاتحاد، إذ من غير المعقول أن تقام بطولة كأس السوبر في نهاية الموسم بدلاً من بدايته وهذا يؤكد ما ذهبنا إليه عن الضعف الموجود تحت قبة الفيحاء لدى من يديرون شؤون كرتنا.

محسن عمران

اقرأ أيضاً