خاص|| أثر برس قالت مصادر محلية من ريف حلب الشمالي لـ “أثر”، إن منظمة كندية وضعت حجر الأساس للبدء بتنفيذ مشروع بناء جمعية سكنية أو كما تُعرف بـ “المستوطنة” في منطقة عفرين الخاضعة لسيطرة فصائل أنقرة، لتوطين المسلحين وعائلاتهم الذين وصلوا إلى شمالي حلب في وقت سابق قادمين من أرياف محافظات سوريّة عدة.
وبحسب ما نقلته المصادر، فإن منظمة “حقوق الإنسان الدولية” التابعة لـ”كندا”، أنهت عمليات التحضير للبدء ببناء القرية السكنية الجديدة، بعد أن تكفّلت فصائل أنقرة بتأمين الأرضية التي سيُبنى المشروع عليها، بالاستيلاء على أراضي عدد من أهالي ريف عفرين الأصليين، وفق ما جرت عليه العادة في إنشاء “المستوطنات” السابقة.
المعلومات الواردة لـ “أثر”، أوضحت أن “المستوطنة” ستتألف _بحسب مخططات البناء التي وضعتها المنظمة الكندية_، من /500/ شقة سكنية متوسطة المساحة إضافة إلى مشفى ومدرسة ومسجد، بقدرة استيعابية تصل إلى /3500/ شخص، وبكلفة بلغت /1.7/ مليون دولار أمريكي.
وأشارت المعلومات إلى أن المنظمة الكندية ستبني /35/ منزلاً كمرحلة أولى قبل نهاية العام الجاري، على أن يتم تسليم باقي المنازل على دفعات مماثلة لاحقة، على حين بدأت المجالس التابعة لفصائل أنقرة، بعملية تسجيل أسماء المسلحين وعائلاتهم المقرر إسكانهم في “المستوطنة” الجديدة.
“المستوطنة” الجديدة، أدخلت المنظمة الكندية إلى قائمة طويلة من المنظمات ذات الطابع “الإخواني” التابعة لعدد من الدول، كقطر والكويت وتركيا والإمارات، التي نفذت مشاريع بناء المئات من القرى ضمن مناطق شمالي حلب، لتوطين مسلحي أنقرة وعائلاتهم الذين وصلوا من أرياف حمص وإدلب وريف دمشق ودرعا، وبالتالي تغيير الديموغرافيا السكانية في مناطق الشمال.
وتسعى أنقرة منذ احتلالها مناطق الشريط الشمالي لمحافظة حلب من عفرين إلى جرابلس، لتغيير ديموغرافيا القاطنين في تلك المناطق بتسكين المسلحين التابعين لها والقادمين من المحافظات الأخرى، تزامناً مع عمليات تهجير واسعة تستهدف سكان المنطقة الأصليين وخاصة في منطقة عفرين، بممارسة الضغوط الأمنية والاقتصادية عليهم.
زاهر طحان – حلب