سيطرت ” قوات سوريا الديمقراطية – قسد ” المدعومة من قوات الاحتلال الأمريكي مجدداً على محطة الحمة في ريف الحسكة، إلى جانب سيطرتها على قسمين في مبنى الإدارة العامة للحبوب بعد يومين من سيطرتها بقوة السلاح على جزء من مبنى الإدارة.
ونقلت وكالة “سانا” السورية عن مصدر في الإدارة العامة للحبوب تأكيده على أن عناصر “قسد” استولت على قسمين في مبنى الإدارة العامة للحبوب بعد يومين من سيطرتها بقوة السلاح على جزء من مبنى الإدارة لافتاً إلى أن ممارسات “قسد” تؤثر سلباً في الخدمات المقدمة للأهالي في هذا القطاع وفي القطاعات الأخرى التي تمس حياة المواطنين بشكل يومي.
وفي السياق ذاته، منعت “قسد” عمال مؤسسة المياه من الدخول إلى محطة الحمة غرب مدينة الحسكة لليوم الثاني عشر على التوالي الأمر الذي أثر بشكل مباشر في عمليات ضخ مياه الشرب في مدينة الحسكة بشكل عام وتأخر الضخ باتجاه الأحياء وعدم انتظام مواعيد إيصال المياه إلى المدنيين.
وقال مصدر في مؤسسة المياه: “إن تحكم قسد بمحطة مياه الحمة أدى إلى عدم استقرار برنامج التقنين لناحية عدم وجود مواعيد ثابتة للضخ حيث يتحكم عناصر قسد الموجودون في المحطة بكميات المياه دون معرفة ماذا يحدث داخلها” لافتاً إلى أن المياه التي يتم ضخها ليست كاملة من آبار علوك بل هي خليط مع مياه آبار الحمة.
وكانت عناصر “قسد” قد اعتدت نهاية آب الفائت على عمال محطة الحمة في ريف الحسكة وطردتهم منها ما يهدد تأمين المياه لمدينة الحسكة.
كما لفت عدد من أهالي حي غويران إلى وجود عكارة في المياه التي يتم ضخها باتجاه المدينة منذ استيلاء “قسد” على محطة الحمة ومنع عمال المؤسسة من الدخول إليها داعين إلى إجراء تحاليل لمياه الشرب التي يتم ضخها.
يشار إلى أن المدنيين في الحسكة يعانون باستمرار من انقطاع المياه عنهم نتيجة ممارسات كل من الاحتلال التركي الذي يتحكم بضخ المياه في محطة “علوك” و”قسد” التي تتحكم بضخ المياه في محطة “الحمة” ما يتسبب بمعاناة كبيرة لدى الأهالي خصوصاً في ظل حرارة الجو المرتفعة وتفشي وباء كورونا في المنطقة.