طرأت تغييرات عديدة على الوجود الأمريكي في سوريا بعدما أعلنت “قوات سويا الديمقراطية” خلو الرقة من “داعش”، فبدأت الولايات المتحدة بالكشف عن أهدافها التي كانت متخفيه وراء القضاء على “داعش” وذلك عندما أعلن المتحدث باسم قوات “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن رايان دايلون عن النية لتوجه القوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها نحو البوكمال، فبدأت وسائل الإعلام بطرح تحليلاتها وتوقعاتها حول ما ستفعله أمريكا في سوريا.
فنشرت صحيفة “فورين أفيرز” مقال للسفير الأمريكي السابق لدى سوريا جاء فيه:
“إن مسلحي الفصائل المدعومة من واشنطن يقتربون من مواقع الجيش السوري في المنطقة، وسيتعين على أمريكا اتخاذ قرار بشأن متى وكيف تخرج، وأمريكا لا تملك خيارات جيدة في سوريا، وبعض هذه الخيارات المتاحة أسوأ من الأخرى وذلك لأن الجيش السوري عازم على استعادة كامل البلاد، وقد ينجح في ذلك، إن كل ذلك يعني أن على واشنطن أن تتخلى عن الأمل في دعم منطقة كردية منفصلة”.
وفي مقال نشرته صحيفة “رأي اليوم” اعتبر أن أمريكا لن تتخلى عن االبوكمال مهما كان الثمن باهظاً، حيث جاء فيه:
“لا شك بأن الأمريكي سيبذل كل الجهود لمنع فتح المجال أمام اتصال سوري عراقي في البوكمال، فبدون هذه المنطقة لن يبقى للقوات الأمريكية ذريعة للبقاء في المنطقة الشرقية من سوريا، ناهيك عن أنها منطقة نفطية، خصوصاً أن ميدان الشرق أصبح منطقة مناكفة روسية أمريكية لن تنتهي بسهولة إلا بتوافق في كواليس الحرب إما في موسكو أو في واشنطن”.
أما وكالة “سبوتنيك” الروسية، فتناولت الموضوع من ناحية تركية- أمريكية:
“توقع الأكاديمي المتخصص في الشأن التركي عبدالفتاح محمد، أن يحدث صداماً سياسياً خلال الفترة المقبلة، بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، خاصة أن الأولى تعتبر نفسها في موقف دفاع عن النفس ضد الإرهاب الداخلي والخارجي، والثانية تعتبر نفسها صاحبة حق الوصاية، من منطلق فرض الرأي بالقوة، وهو ما لا يمكن أن يقبله أردوغان”.