بعث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رسالة خطية لأمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الخميس، تتعلق بالعلاقات بين مصر وقطر وسبل تعزيزها، على حين أشارت مصادر خليجية إلى أن الرسالة تتزامن مع لقاء مرتقب بين الرئيسين السيسي وبشار الأسد.
وسلّم السفير المصري لدى الدوحة عمرو الشربيني، الرسالة للأمين العام لوزارة الخارجية القطرية أحمد بن حسن الحمادي”، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء القطرية.
وتأتي الرسالة بعد أيام قليلة من زيارة مفاجئة أجراها الرئيس المصري إلى السعودية، وأجرى فيها مباحثات مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
ولفت موقع “الخليج أونلاين” إلى أن “الرسالة المصرية تتزامن مع لقاء مرتقب بين السيسي والرئيس السوري بشار الأسد الذي نقلت وكالة “رويترز” عن مصادر أنه سيتلقى دعوة سعودية لحضور القمة العربية المقبلة في الرياض، فيما ترفض قطر عودة دمشق إلى الجامعة العربية قبل إزالة الأسباب التي أدت إلى تجميد عضويتها”.
وحازت الزيارة السريعة التي قام بها الرئيس السيسي إلى جدّة، أهمية كبيرة ولا سيما أنّها تأتي في إطارها العام، ضمن سلسلة اللقاءات العربية التي تصب في تعزيز العلاقات السعودية- المصرية من جهة، وفي الأزمة السورية من جهة أخرى، وخاصة أنّ مصر في الآونة الماضية بدأت تعيد دورها الإقليمي الذي تراجع في السنوات الماضية.
ورجّح خبراء احتمالية أنّ يكون السيسي إلى جانب الغايات المصرية، يكون حمل رسائل سوريّة إلى المملكة، وفي هذا الإطار أكد الباحث السياسي وعضو مجلس الشعب السابق مهند الحاج علي في تصريح لـ“أثر” أن “زيارة السيسي لا يمكن أن تفسر في هذا التوقيت من دون أن يكون فيها رسائل من الرئيس بشار الأسد، إلى ولي العهد السعودي”، مشيراً إلى أنّ هذا يعني أنّ مصر تريد إعادة دورها الإقليمي في المنطقة وهذا ما حصل فعلاً على مستوى الوطن العربي.
وقال الحاج علي: “بكل سهولة نستطيع أن نربط زيارة وزير الخارجية فيصل المقداد إلى القاهرة وبعدها مباشرة ذهاب الرئيس السيسي إلى السعودية ولقائه بولي العهد السعودي وهذا يعني أن هناك رسائل متبادلة نتيجة للدور المصري الإيجابي الذي تلعبه على المستوى الإقليمي في تقريب وجهات النظر بين سوريا والسعودية لإزالة أيّ شوائب بين البلدين خاصة بعد التصريحات الإيجابية التي صدرت مسبقاً من مسؤولين سعوديين عدة”.
وسبق أن أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية نقلاً عن مصادرها بأن “مصر وسوريا تجريان محادثات لإعادة العلاقات الدبلوماسية وعقد لقاء محتمل بين الرئيسين المصري والسوري أواخر الشهر الجاري.”
ووفق الصحيفة، فإنّ “الرئيسين بشار الأسد وعبد الفتاح السيسي سيلتقيان في أواخر نيسان الجاري، بعد نهاية شهر رمضان، موضحةً أنه لم يتم تحديد موعد ومكان الاجتماع بعد”.
وكانت تؤدي الإمارات إلى جانب مصر والأردن وسلطنة عُمان دوراً مهماً في ترتيب عودة سوريا لمحيطها العربي وإنهاء عزلتها عربياً وإقليمياً، وهي خطوات تعارضها دول غربية وتتحفظ عليها قطر، قبل أن يجري إعلان المصالحة السعودية – الإيرانية في آذار الفائت، وهذا انعكس إيجابياً على العلاقات السورية- السعودية.
أثر برس