طالت “دار الحياة” السعودية سلسلة من الأزمات، حتى باتت الحديث اليومي لوسائل الإعلام، في الفترة الأخيرة.
فالدار السعودية التي تأسست في التسعينيات من القرن الماضي وتُصدر صحيفة “الحياة” اليومية ومجلة “لها” الأسبوعية، تشهد تطوّرات سريعة ومفاجئة، أدت إلى إقفال مكاتب “دار الحياة” في بيروت في نهاية شهر حزيران الماضي، وبروز مواجهة حقوقية/قانونية بين الموظفين المصروفين في لبنان والدار، فيما ترددت أنباء حول شراء الديوان الملكي السعودي لدار الحياة، التي كان يملكها الأمير السعودي، خالد بن سلطان.
وبعد تجميد جميع طبعات الجريدة وآخرها الطبعة الإماراتية “ما يُسمى بالدولية” التي تصدر في الإمارات والإكتفاء بالنسخة السعودية، انتشر خبر استحواذ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على الدار.
حيث نقلت صحيفة “رأي اليوم” عن مصادر وثيقة، أن محمد بن سلمان، اشترى صحيفة “الحياة” المملوكة للأمير خالد بن سلطان.
وذكرت المصادر أن عملية البيع قد تمّت بعد تراكم الديون على الصحيفة والتي بلغت بالإضافة إلى مستحقات الموظفين المتأخرة ما يقارب 37 مليون دولار، حيث لم يتقاض موظفو الصحيفة مرتباتهم منذ أكثر من 4 أشهر، وكانت قد تسرّبت أنباء قبل فترة عن صفقة بيع إماراتية ليتضح في النهاية أن السلطات السعودية تدخلت ومنعت إتمام الصفقة.
يذكر أن ابن سلمان يسعى لوضع يده على الاعلام السعودي، فقبل أقل من عام، استحوذ على قناة mbc بعدما كان وليد آل ابراهيم رئيس مجلس إدارة الشاشة ضمن الموقوفين في فندق “ريتز كارلتون” في الرياض.