اعتبر وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، أن القوات التركية تعمل على حماية مصالح بلادها داخل تركيا وخارجها، وذلك عقب الحديث عن محاولة انقلاب ممكن أن يقوم بها أكثر من 100 ضابط تركي متقاعد.
وقال آكار، أمس الاثنين خلال اجتماعه مع أعضاء من جمعية الضباط المتقاعدين في مقر الوزارة في أنقرة: “إن القوات المسلحة ماضية في حماية حقوق ومصالح تركيا داخل وخارج البلاد، في كل من سوريا والعراق وقبرص وأذربيجان وليبيا وشرق البحر المتوسط والعديد من المناطق الجغرافية الأخرى”.
وعلّق آكار على الرسالة الصادرة عن 103 ضباط متقاعدين برتبة أميرال من القوات البحرية بشأن مشروع قناة اسطنبول واتفاقية مونترو، أن مثل هذا البيان لن يؤثر سلباُ على معنويات أفراد القوات التركية.
ويأتي تصرح آكار بعدما نشر 103 من الضباط المتقاعدين في البحرية التركية، الأحد الفائت، بياناً عارضوا فيه تغيير الدستور وطالبوا السلطات بالتراجع عن تنفيذ مشروع قناة إسطنبول الذي طرحته الحكومة وترفضه المعارضة، مشددين على أهمية اتفاقية “مونترو”، الموقعة عام 1936 والتي أعادت سيادة تركيا على مضيقي البوسفور والدردنيل، وتنص على حرية مرور السفن التجارية عبرهما مع فرض قيود محدودة على السفن العسكرية، واعتقلت السلطات التركية إثر هذا البيان 10 ضباط متقاعدين برتبة أميرال، على خلفية توقيعهم الرسالة الجماعية، حيث سبق أن أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن هذه الرسالة تضم تلميحات بتورط الضباط في محاولة انقلاب.
يشار إلى تركيا تتعرض للكثير من الانتقادات من الخارج والداخل نتيجة تدخلها في حروب خارجية مثل سوريا وليبيا وأذربيجان واليمن مؤخراً، حيث يعترض الداخل التركي على إدخال الجنود الأتراك في حروب خارجية تودي بحياة العديد منهم مثلما يحدث في سوريا التي احتلت تركيا فيها عدة مناطق بذريعة حماية أمنها القومي وهجرت أهلها منها وفرضت الطابع التركي عليها.