أثر برس

بعد مقتل جنوده في سوريا.. بايدن بين خياري الرد واحتواء التصعيد

by Athr Press Z

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ارتفاع حصيلة الاستهداف الذي طال القاعدة الأمريكية بالقرب من الحدود السورية- الأردنية، إلى 40 جريح إلى جانب مقتل ثلاثة جنود أمريكيين، فيما أوضحت تقارير أمريكية أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، يدرس مع إدارته خيارات الرد على هذا الاستهداف.

وقالت نائبة المتحدث باسم البنتاغون سابرينا سينغ، أمس الإثنين: “في الوقت الحالي، وبحسب تقديراتنا، أصيب أكثر من 40 شخصاً”، دون أن تستبعد أن يرتفع هذا الرقم في المستقبل القريب.

واعتبرت سينغ، أن “إيران هي المسؤولة، لأنها تمول تلك الجماعات التي تنشط في العراق وسوريا وتهاجم العسكريين الأمريكيين”.

من جهته، أرسل سفير إيران لدى الأمم المتحدة رسالة لرئيس مجلس الأمن بشأن اتهامات واشنطن لطهران بالوقوف خلف مجموعات مسلحة في العراق وسوريا، مؤكداً أن “إيران ترفض بشكل قاطع مثل هذه المزاعم التي لا أساس لها من الصحة”.

وفي هذا الصدد، أفادت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية بأن بايدن طالب بتقديم عدة خيارات للرد الأمريكي من شأنها أن تجعل من الممكن احتواء الهجمات الأخرى بشكل حاسم وفي نفس الوقت لا تؤدي إلى مزيد من تفاقم الوضع في الشرق الأوسط.

وأوضحت الصحيفة أن البنتاغون يدرس ضرب أفراد عسكريين إيرانيين في سوريا أو العراق، وكذلك المنشآت البحرية الإيرانية في الخليج، كإجراءات انتقامية، منوّهة إلى أن الضربات الانتقامية قد تتم في غضون يومين، بعد موافقة الرئيس الأمريكي، وسيتم تنفيذها على شكل موجات تشمل عدة أهداف.

وفي السياق نفسه، نقلت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية عن مصادرها أن الولايات المتحدة تدرس خيارات مختلفة للرد على هجوم طال قاعدتها في الشرق الأوسط، موضحة أن من بين الإجراءات “شن عملية سرية ستضرب فيها الولايات المتحدة مواقع ومنشآت في إيران وفي الوقت نفسه، لن تعلن واشنطن مشاركتها في هذه الضربة”.

وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن “الولايات المتحدة قد تهاجم كذلك وتستهدف مسؤولين إيرانيين استهدافاً مباشراً”.

وفي الوقت ذاته، يشدد مسؤولون أمريكيون على ضرورة احتواء التصعيد، وأكد في هذا الصدد، رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال سي كيو براون أن “جزءاً من عمل الولايات المتحدة هو التأكد من عدم حدوث صراع كما حدث في الشرق الأوسط”، وفق ما نقلته شبكة “CNN” الأمريكية.

وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية الأحد 28 كانون الثاني الجاري،  مقتل وإصابة عدد من الجنود الأمريكيين جراء هجوم بالمسيّرات طال قاعدة لهم شمال شرقي الأردن، وتبنت المقاومة العراقية هذا الاستهداف وقالت في بيانٍ لها: “سنواصل شن هجماتنا ضد القواعد الأمريكية دعماً لقطاع غزة ورداً على المجازر الإسرائيلية بحق القطاع منذ 114 يوماً”، موضحة أنها استهدفت 4 قواعد أمريكية وهي “الشدادي والركبان والتنف” وقاعدة تقع ضمن الأراضي الفلسطينية وهي منشأة “زفولون” البحرية.

يشار إلى أن صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أكدت أن هذا الاستهداف أثار تساؤلات ملحة حول سبب فشل الدفاعات الجوية الأمريكية في العمل، مشيرة إلى أن “من الواضح أن الخطوات التي اتخذها حتى الآن لم تكن كافية لحماية القوات الأمريكية في المنطقة، ويتعين على الولايات المتحدة أن تفعل المزيد – دون الذهاب إلى أبعد من ذلك والتسبب في حريق إقليمي أوسع نطاقاً”.

أثر برس 

اقرأ أيضاً