نقلت وكلة “رويترز” عن وسائل إعلام عبرية أن “مجلس الوزراء الإسرائيلي” عقد اجتماعاً بغرفة تحت الأرض في القدس المحتلة، خوفاً من التهديدات التي تعترض الكيان الإسرائيلي في الداخل والخارج بعد نقل أمريكا لسفارتها من تل أبيب للقدس واندلاع مواجهات بين جنود الاحتلال والفلسطينيين أسفرت عن شهداء.
وأفادت الوكالة البريطانية أن المصادر الإعلامية العبرية قالت: “إن مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي الذي يضم 11 وزيراً عقد عدداً صغيراً من الاجتماعات في الغرفة الحصينة وإن ثلاث جلسات أسبوعية مقررة، الأولى يوم الأربعاء ستعقد في الغرفة الحصينة”.
وحول سبب عقد هذا الاجتماع في غرفة محصنة تحت الأرض، نقلت “القناة العاشرة” العبرية عن “الوزراء الإسرائيليين” قولهم: “الوزراء أبلغونا بأن أحد الأسباب الرئيسية لنقل مكان الاجتماع هو رغبة نتنياهو الشديدة في منع التسريبات وبسبب مخاوف من محاولات التجسس من قبل أطراف خارجية معادية” وفق تعبيره.
وجرت العادة سابقاً أن تجرى هذه الاجتماعات الأغلب في مكتب “رئيس الوزراء” في القدس وبعيداً عن الأنظار.
ويأتي هذا الاجتماع وهذا التخوف الإسرائيلي، في الوقت الذي تشهد فيه فلسطين المحتلة توتراً، حيث ارتكب الكيان الإسرائيلي في الفترة الأخيرة مجموعة من المجازر بحق الفلسطينيين المحتجين على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، كما تم تجاوز قواعد الاشتباك الموجودة لدى “الجيش الإسرائيلي” خلال هذه المواجهات، إذ قال القناص الإسرائيلي السابق “ناداف فيمان” في لقاء له مع قناة “سكاي نيوز”: “رأينا القناصة يطلقون النار على الفلسطينيين العزل عندما يقتربون لمسافة 300 متر من الخط الفاصل بين غزة وإسرائيل، وهذا يعتبر تغير جذري عن قواعد الاشتباك السابقة”، مشيراً إلى أن هذه التعليمات الجديدة كانت خطاً أحمر سابقاً، وما كان يتصور يوماً أنها “الجيش الإسرائيلي” سيتخطاه.