لجأ الكثير من السيدات إلى ممارسة رياضة المشي عندما تقررن الاهتمام قليلاً بصحتهم وتقوية قلبهم، فهذه الرياضة من أبسط الأمور التي يفكر فيها كارهو التمارين الرياضية والنوادي.
إلا أن مجلة “Lancet” الطبية نشرت دراسة أكدت فيها أن المكان الذي يمارس فيه الإنسان رياضة السير على الأقدام مهم جداً إذا كان يبحث عن فائدة صحية.
وحذرت الدراسة من أن المشي حتى السريع في الشوارع المزدحمة قد يكون له تأثير معاكس لما يرجوه الشخص، فالتلوث يلغي تماماً الآثار الإيجابية للمشي اليومي.
وأجرى فريق من الأطباء بحث عن الفرق بين مجموعتين من الأشخاص الأولى تلجأ إلى السير في الحدائق العامة، أما الثانية تتبع السير في الطرقات والشوارع المزدحمة، ولاحظوا تحسن الوظائف التنفسية عند المجموعة الأولى، وزيادة في تصلب الشرايين عند الثانية.
وفي سياق متصل، كشفت جمعية السرطان الأمريكية أن الأشخاص الذين يمارسون تمارين رياضية معتدلة لمدة ساعتين ونصف الساعة في الأسبوع، لديهم احتمالات أقل للإصابة بالسرطان، ويمكن أن يقتصر الأمر على المشي اليومي مدة لا تزيد عن 20 دقيقة، أو ركوب الدراجة، حيث تبين أن التمرين البسيط هذا يحد من خطر الإصابة بسرطان الكبد بنسبة 18%.
وأوضح الدكتور ألبا باتيل، المعد المشارك في الدراسة من الجمعية، أن الشيء المثير في هذه النتائج هو أنها تثبت أهمية النشاط المعتدل الكثافة المعتاد، مثل المشي السريع، حيث قد يوفر فائدة هائلة لدرء خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان.