كشف البيت الأبيض عن المحاولات الأمريكية لإعادة الاستقرار إلى مجلس التعاون الخليجي، الذي شهد زعزعة بعد الأزمة الخليجية بين قطر من جهة و”السعودية والإمارات والبحرين ومصر” من جهة أخرى.
وكشف البيت الأبيض عن مكالمة هاتفية تمت اليوم السبت بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان، لحسم مستقبل مجلس التعاون الخليجي.
وأكد بيان صادر عن البيت الأبيض حول هذه المكالمة أن ترامب وابن زايد أكدا على ضرورة توحيد دول الخليج لمواجهة الخطر الذي يواجهها، وقال البيان: “إن الزعيمان اتفقا على أن أعضاء مجلس التعاون الخليجي، بإمكانهم ويجب عليهم أن يفعلوا المزيد لزيادة التنسيق فيما بينهم ومع الولايات المتحدة لمواجهة قوة إيران في المنطقة”.
ويدور الخلاف بين حلفاءرئيسيين للولايات المتحدة، ما أدى إلى تعقيد الجهود الرامية إلى الحفاظ على مواقف موحدة، حيث باتت أمريكا تعمل على توطيد علاقاتها العسكرية مع السعودية من طرف وقطر من الطرف الآخر.
ويأتي اتصال دونالد ترامب ومحمد بن زايد، قبل أيام من لقاء الرئيس الأمريكي بأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، في العاصمة الأمريكية واشنطن، وذلك يوم الثلاثاء 10 نيسان الجاري، لبحث سبل تعزيز الروابط بين الولايات المتحدة وقطر، والدفع بالأولويات الأمنية والاقتصادية المشتركة بين البلدين، وذلك بعد أيام من انتهاء زيارة ابن سلمان إلى واشنطن.
وكان وزير الخارجية القطري قد أشار سابقاً إلى أن الأزمة القطرية يستطيع ترامب أن يحلها باتصال هاتفي واحد.
وتتزامن هذه الجهود الأمريكية لتوحيد دول الخليج مع الحديث عن عدم تمكن أمريكا من الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني بسبب رفض الدول الأعضاء نقض الاتفاق، إضافة إلى عودة نتائج أكثر من ملف بشكل سلبي على أمريكا والخليج، فنتائج حرب اليمن تسببت بتوجيه العديد من الانتقادات لابن سلمان، وفي سوريا شهدت التطورات الميدانية تراجع كبير لفصائل المعارضة بخروجها من الغوطة الشرقية وانحصار وجودها في مناطق محدودة، إضافة إلى الحديث عن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا خلال وقت قصير وفقاً لما أعلنه البيت الأبيض منذ يومين.