خاص|| أثر برس ما زال الطفل جود سكر “13 عاماً” يرقد في أحد مشافي دمشق منذ أكثر من شهر، بعد تعرضه لخطأ طبي أقعده على سرير المشفى من دون حراك أو تنفس إلا بالمنفسة.
موقع “أثر” رصد حالة الطفل وتابعها منذ لحظة دخوله إلى المشفى، حيث تقدمت والدة جود صباح الإبراهيم بشكوى إلى القضاء لإنصافها، لكن يبدو من دون جدوى.
وقالت والدة الطفل اليوم، لـ “أثر”: “ابني ما يزال في المشفى وحالته الصحية لا تسمح بنقله لأي مشفى آخر”، مضيفة: “حتى هذه اللحظة تخطينا الـ100 مليون ولم يطرأ تحسن، كل يوم في العناية المركزة يكلفنا مليوني ليرة، حتى إننا نحتاج يومياً إلى أبر وأدوية بقيمة 800 ألف ليرة”.
وأشارت إلى أن المحامي العام الأول والأمن الجنائي بلّغوا الأطباء إلا أن الإجابة دائماً (تعذّر التبليغ) أي لم يبلّغوا لأنهم أغلقوا هواتفهم.
وناشدت والدة الطفل في حديثها مع “أثر” وزير الصحة، لمعاقبة الأطباء الذين تسببوا بوفاة ابنها سريرياً ليكونوا عبرة لغيرهم.
وعن حالة الطفل الصحية، أوضحت والدته أن الأذية الدماغية كبرت ما تسبب في هبوط دماغي (متوفٍ دماغياً ويعيش بالمنفسة) وهناك انخفاض في دقات القلب وهذا مؤشر خطير.
ولفتت والدة الطفل إلى أن الفني الذي خدر ابنها جود بعد أن علم بحالة الربو الحاد التي يعاني منها ما يزال موقوفاً بعد أخذ إفادته واعترافه أن طبيب التخدير المسؤول هو من أمره بالهاتف أن يخدر الطفل إلى حين وصوله؛ وما تزال إذاعات البحث جارية عن طبيب التخدير.
وأضافت: “الأخطاء الطبية في المشفى الذي يرقد فيه جود ليست الأولى، فإحدى السيدات أخبرتني أن شقيقتها توفيت جراء خطأ طبي في المشفى نفسه في أثناء عملية شفط دهون وغيرها الكثير”.
وتمنت الأم أن نبقى معها في تواصل لأن الإعلام وحده هو من فتح بعض أعين المعنيين على مشكلة ابنها، بحسب تعبيرها.
تجدر الإشارة إلى أن “أثر” طلب في وقت سابق، التواصل مع مدير المشافي الخاصة بوساطة المكتب الصحافي في وزارة الصحة، فكان الرد: “على اعتبار أن هناك شكوى في القضاء فإن وزارة الصحة هي جهة منفذة وستقوم بإجراء اللازم”.
يذكر أن الطفل جود سكر يرقد في أحد مشافي العاصمة منذ 11 شباط، وهو في حالة غيبوبة تامة إثر خطأ طبي في أثناء عملية تخديره.
دينا عبد ــ دمشق