بعد يوم واحد من الاتفاق الروسي – التركي حول محافظة إدلب، أعلنت وسائل إعلام معارضة عن تجدد حالات الاعتقال في المحافظة، إضافة إلى تفشي الأوضاع الصحية السيئة بين أطفال بعض المخيمات في المنطقة بسبب عدم توزيع الحليب عليهم.
وأكد “المرصد” المعارض أن مسلحي “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وحلفاءها)” التي أدرجتها تركيا على قائمة الإرهاب، اعتقلوا ثلاثة ناشطين من مدينة “الدانا” شمالي إدلب.
فيما أشارت وكالة “سمارت” المعارضة إلى أن الاعتقالات جاء على خلفية تنظيم الناشطين لمظاهرات ضد سلوك “جبهة النصرة” تجاه المدنيين في المنطقة.
وفي سياق متصل أفادت “سمارت” بانتشار عشرات الحالات من سوء التغذية في مخيمات “تجمّع الكرامة” قرب بلدة قاح شمال مدينة إدلب، بسبب عدم توزيع حليب الأطفال على الأهالي منذ نحو عامين، حيث قال مدير مخيم “أهل حلب” التابع للتجمع محمد عبدو قدور: “إن المنظمات الإغاثية والإنسانية توقفت عن تزويدهم بحليب الأطفال منذ نحو سنتين ونصف، ما أدى لإصابة نحو 200 طفل بحالات سوء التغذية”.
وتأتي هذه الاعتقالات بعد يوم واحد من الاتفاق التركي – الروسي الذي سعت إليه تركيا بحجة تجنيب المدنيين في المحافظة مأساة إنسانية، بالرغم من فتح القوات السورية للمعابر الإنسانية لتجنيبهم أضرار المعركة.