جددت الولايات المتحدة الأمريكية تشديدها على موقفها المعارض للتقارب العربي مع سوريا، وذلك عقب زيارة الرئيس بشار الأسد، إلى الإمارات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل، خلال مؤتمر صحفي أجراه أمس الثلاثاء: “نحض جميع المنخرطين مع دمشق بالتفكير بصدق وتمعن في الكيفية التي يمكن أن يساعد بها انخراطهم في تلبية احتياجات السوريين أينما كانوا يعيشون” مشيراً إلى أن بلاده لا تدعم التطبيع مع الدولة السورية.
وتؤكد واشنطن باستمرار على رفضها للتقارب العربي والدولي مع الدولة السورية، فيما تستمر حركة التقرب من سوريا بالتصاعد، وذلك بالتزامن مع التطورات الإقليمية التي تشهدها الساحة الدولية لا سيما التقارب السعودي- الإيراني تحت مظلة الصين والتقارب الصيني- الروسي، حيث تؤكد التحليلات العربية والأجنبية أن الساحة الدولية والعالمية تشهد تحولات مفصلية، وفي هذا الصدد نشرت صحيفة “عكاظ” السعودية مقالاً، قالت فيه: “يبدو أن صيف هذا العام سيحمل كثيراً من المفاجآت، فواشنطن أصبحت أكثر خشونة في تعاملها مع موسكو، وهي أقرب إلى نمر جريح، بعيون زائغة وتصريحات متناقضة ودماء الحسرة والندم تخرج من بين أنيابها وضروسها إثر الصعود الصيني السريع، وربما تتهور أكثر وتكون أكثر اندفاعاً وتقلباً في عالم أصبح بلا خطوط حمراء”، مضيفة أنه “لطالما تخيلت واشنطن أن خيوط الصراع في العالم بين أصابعها تحركها كيفما شاءت من الكوريتين شرقاً إلى الهند وباكستان، مروراً بالسعوديين والإيرانيين، وليس انتهاء بالقضية الفلسطينية ولبنان وسوريا والمغرب العربي، وصراعات وحروب دول جنوب الصحراء، كلها قنابل سياسية وأمنية تنتهي خيوط لعبتها في أروقة وزارة الخارجية الأمريكية وأجهزة الاستخبارات”.