نفت “الإدارة الذاتية” كافة تصريحاتها السابقة التي أكدت خلالها وجود محادثات مع الحكومة السورية، والتوصل لتفاهمات معينة حول بعض النقاط، وذلك على خلفية التهديد التركي بشن عملية عسكرية شمالي سوريا.
وقالت “الإدارة” في بيان لها: “في الوقت الذي نؤكد فيه بأننا ملتزمون بمبادئ الحوار الوطني لما يضمن الاستقرار والتفاهم السوري- السوري، فإننا نؤكد بأنه لم تحدث أي لقاءات سياسية بيننا وبين دمشق”، مضيفاً أن “البعض ذهب نحو تجاوز اللقاءات، والحديث عن شروط ونقاط خلافية وما شابه”، وفقاً لما نقلته وكالة “هاوار” الكردية.
وأشارت في بيانها إلى أن التفاهمات اقتصرت على اتفاقية “حفظ الحدود” التي وقّعت عام 2019، في عين العرب ومنبج، وختم الناطق الرسمي باسم دائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة”، كمال عاكف، البيان بالتشديد على أن “كل ما يتم تناوله خارج الإطار الرسمي باسم “الإدارة الذاتية” و”مجلس سوريا الديمقراطية” لا أساس له من الصحة”.
ويأتي هذا البيان من “الوحدات الكردية” بعد إعلانها عن التوصل لتفاهمات مع الدولة السورية، حيث قال سابقاً المتحدث باسم “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” آرام حنّا، خلال لقاء أجراه سابقاً على وكالة “سبوتنيك” الروسية إنه تم التوصل لاتفاق عسكري بحت مع الجيش السوري، يتعلق بإرسال تعزيزات عسكرية إلى خطوط التماس في ريفي الرقة وحلب، وكذلك أفادت حينها العديد من التقارير الصحفية الحديث بالتوصل إلى نقاط اتفاق بين الجيش السوري و”قسد”.
يشار إلى أن نفي “الإدارة الذاتية” وجود أي محادثات مع الدولة السورية، جاء بعد أسبوعين من إعلان “المجلس الوطني الكردي” عن تعرضه لتهديد أمريكي في حال استمرت بالتقارب من الدولة السورية وحلفائها، حيث نقلت وكالة “باسنيوز” الكردية في السادس عشر من تموز الجاري عن رئيس ممثلية “المجلس الوطني” في إقليم كردستان العراق كاوا أزيزي، قوله: “إن واشنطن حذّرت قسد من التقارب مع الدولة السورية، حيث هذا التحذير الأمريكي على خلفية التقارب الكبير بينها وبين الحكومة السورية والذي ترعاه روسيا، ونظراً لإهمال أمريكا وضع المنطقة كما اعترف بذلك الرئيس الأمريكي جو بايدن”، مشيراً إلى أن التحذير الأمريكي كان حاسماً لـ “قسد” بضرورة الابتعاد عن دمشق وإيران، وإلا سيكون لها موقف آخر.
وفي هذا الصدد، سبق أن قالت مساعدة وزير الدفاع الأمريكي، دانا سترول، في منتدى منظمه “معهد الشرق الأوسط” بواشنطن في الثالث عشر تموز الجاري: “إن البنتاغون أعلن معارضته الشديدة لأي عملية تركية في شمالي سوريا، وإنه تم إيضاح اعتراضنا لتركيا”، مؤكدة أن “العملية قد تؤدي إلى دفع قسد إلى أحضان خصومنا، روسيا وسوريا وإيران، إذا تعرضت لهذا النوع من الضغط”، وفقاً لما نقلته صحيفة “الشرق الأوسط”.