أوقفت منصة “X” للتواصل الاجتماعي حساب المرشد الإيراني الأعلى السيد علي الخامنئي، الذي ينشر منشورات باللغة العبرية وذلك بعد يوم واحد من إنشائه.
وجاء إغلاق الحساب صباح اليوم الاثنين، بعد ساعات من نشر منشور قال فيه: “الكيان الصهيوني ارتكب حماقة ووقع في حسابات خاطئة تجاه إيران، سُنفِهمهم قوة الشعب الإيراني وقدراته وابتكاره وإرادته”.
ولاقى منشور المرشد الأعلى الذي انتشر باللغة العبرية رواجاً في وسائل الإعلام العبرية، التي تناقلته بشكل ملحوظ.
وجاء المنشور تعليقاً على الهجوم “الإسرائيلي” الذي استهدف الأراضي الإيرانية وأودى بحياة 4 من الجنود الإيرانيين.
وكان هذا المنشور جزءاً من حديثه مع عوائل الضحايا الإيرانيين الذين قضوا إثر “الهجوم الإسرائيلي”، إذ شدد السيد خامنئي أمس الأحد على أن “الكيان الصهيوني يمارس أبشع الجرائم الحربية في فلسطین ولبنان، حيث ينتهك الكيان الحقوق الدولية والقواعد المرتبطة بالحروب كافة”.
وأكد أنه “على العالم، وخاصةً الدول الإسلامية الوقوف أمام هذه الوحشية ويجب
إنشاء تحالف عالمي سياسي واقتصادي، ولو لزم الأمر عسكري، لمواجهة الكيان الصهيوني وإيقاف هذه الجرائم المستمرة بحق شعوب المنطقة”، مشيراً إلى أنّ “القوة هي مصدر الأمن وأنّها لا تقتصر على القوة العسكرية فقط بل تشمل القوة الاقتصادية والعلمية والأمنية”.
وأشار السيد خامنئي إلى أنه “لا ينبغي تضخيم شرارة الكيان الصهيوني في عدوانه على إيران أو التقليل منه”، لافتاً إلى “ضرورة تفهيم الكيان الإسرائيلي قوة وإرادة وإبداع الشباب والشعب الإيراني”.
وأوضح أن “هناك من يرى أن ضمان أمن البلاد يكمن في عدم توجّهنا نحو ما يثير حفيظة الأعداء، ومن بين ذلك إنتاج صواريخ بمديات بعيدة، ويظنون أن بإمكانهم الحفاظ على أمن البلاد عبر جعلها ضعيفة ونزع أدوات قوتها، وهذا خطأ كبير”.
وشن الكيان الإسرائيلي فجر السبت 26 تشرين الأول الجاري عدواناً بالطائرات المسيرة استهدف قواعد عسكرية في محافظات طهران وخوزستان وإيلام، وأكد مركز الدفاع الجوي الإيراني أن الهجوم ألحق بعض الأضرار المحدودة في قواعد عسكرية في المحافظات الـ3، مشيراً إلى أن شبكة الدفاع الجوي نجحت في التصدي لمعظم الهجمات “الإسرائيلية”.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد توعّد بشن هجوم قاسٍ وكبير ضد إيران رداً على الهجوم الإيراني الذي حدث في الأول من تشرين الأول الجاري واستهدف فلسطين المحتلة، وذلك رداً على اغتيال الاحتلال الإسرائيلي أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في في طهران، ومسؤول ملف لبنان في قوة القدس في حرس الثورة، اللواء عباس نيلفوروشان، وقال حينها رئيس حكومة الاحتلال “بنيامين نتنياهو”: “إن إيران ارتكبت خطأ جسيماً بقصفها الدولة العبرية بصواريخ باليستية”، زاعماً أنها ستدفع “ثمناً باهظاً”.