أكدت “جبهة النصرة” استعدادها لمشاركة تركيا في عملية شرق الفرات السوري، وذلك بعدما أصدرت في وقت سابق قرار يقضي بتحريم المشاركة بهذه العملية.
وأعلن القائد العام لـ”النصرة” المدعو أبو محمد الجولاني، أن “جبهة النصرة” تدعم العملية العسكرية التركية شرق الفرات، وفقاً لما نقلته وكالة “شام” المعارضة.
وفي وقت سابق، أعلن شرعي “جبهة النصرة” المدعو أبو اليقظان المصري، عن “تحريم” المشاركة في العملية العسكرية التركية شرق الفرات، معتبراً أن “الفصائل المسلحة تتبجح لأجل الدولار علناً، وتذهب إلى معركة لا ناقة لها فيها ولا جمل” حسب وصفه.
وجاء حديث الجولاني هذا بعدما تم الإعلان عن سيطرة “النصرة” على مناطق ريف إدلب بالكامل، حيث كشفت وسائل إعلام معارضة عن الدور الذي لعبته تركيا والذي تسبب بتراجع الفصائل الموالية لها وسيطرة “النصرة” على مناطق ريف إدلب، كما نقلت صحيفة “الوطن” السورية عن مصادر معارضة، أن أنقرة أصدرت توجيهات للفصائل المسلحة الموالية لها تقضي بضرورة تعاملها في الوقت الراهن مع مايسمى بـ”حكومة الإنقاذ” التابعة لـ”النصرة”.
في سياق متصل، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه سيهدم الاقتصاد التركي، في حال شنت أنقرة عملية عسكرية ضد الأكراد شرق الفرات.
ويأتي هذا التقارب بين تركيا و”جبهة النصرة” بخصوص عملية شرق الفرات بعد التغيرات الجديدة التي شهدتها المناطق في أرياف إدلب وحلب، والتي انتهت بسيطرة “النصرة” على معظم هذه المناطق، بالرغم من أن تركيا أكدت سابقاً أنها تعتبر “النصرة” تنظيم إرهابي، وتولت مهمة القضاء على وجودها في المنطقة “منزوعة السلاح” وفقاً لاتفاق سوتشي الذي عقدته مع روسيا بخصوص إدلب، والذي تم خرقه مراراً.