أثر برس

بعدما دعت إلى عدم تبسيط الأمور.. سوريا للجزائر: لا نفضل إثارة ملف عودتنا إلى الجامعة العربية

by Athr Press Z

أصدرت الخارجية الجزائرية أمس الأحد، بياناً أكدت خلاله أن وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أكد خلال اتصال هاتفي مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة أن بلاده لا تفضل إثارة ملف عودتها إلى مقعدها في الجامعة العربية خلال القمة التي ستحتضنها الجزائر في تشرين الثاني القادم.

ووفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، جاء في بيان الخارجية الجزائرية: “إنه تم نقاش موضوع علاقة الجمهورية العربية السورية بجامعة الدول العربية، حيث أكد رئيس الدبلوماسية السورية أن بلاده تفضل عدم طرح موضوع استئناف شغل مقعدها بجامعة الدول العربية خلال قمة الجزائر وذلك حرصاً منها على المساهمة في توحيد الكلمة والصف العربي في مواجهة التحديات التي تفرضها الأوضاع الراهنة على الصعيدين الإقليمي والدولي”.

وذكر البيان الرسمي أن الطرفين أعربا عن تطلعهما لأن تكلل القمة بـ”مخرجات بناءة من شأنها أن تسهم في تنقية الأجواء وتعزيز العلاقات العربية-العربية للدفع قدما بالعمل العربي المشترك”.

وفي 25 تموز الفائت أجرى لعمامرة، زيارة إلى العاصمة السورية دمشق، وناقش مع نظيره السوري عدة ملفات وأجريا لقاءً صحفياً، لم يقدم خلاله المقداد، أي جواب نهائي بهذا الخصوص مشدداً على أن غياب سوريا عن الجامعة العربية يضر بآلية العمل العربي المشترك، فيما قال المقداد حول هذا الملف: “دعونا لا نبّسط الأمور، فيجب أن نتعامل مع الواقع في إطار وضع إقليمي ووضع دولي، ويجب أن نفكر بالضغوط التي تمارس على مختلف الأصعدة من أجل حل الكثير من القضايا الإقليمية والدولية، فسوريا ستبقى في قلب العمل العربي المشترك، وإذا كان هنالك بعض الإجراءات المعارضة لهذا العمل فيتحمل مسؤوليتها الذي فرضها، وهي فرضت بضغوط دولية وفي ظروف معينة”.

وسبق أن نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” خبراء ديبلوماسيون تأكيدهم على أن عودة سوريا إلى الجامعة العربية، تعتبر من أكبر معوقات تحديد موعد القمة المقبلة للجامعة في الجزائر، حيث قال مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور حسن أبو طالب: “إن عقد القمة في موعدها المقترح أمر في غاية الصعوبة، نتيحة الخلافات الكبيرة حول كيفية التعامل مع سوريا، ففي الوقت الذي تسعى فيه الجزائر لرفع الحظر عنها، لا يوجد توافق عربي على هذه المسألة”.

وكانت قد انطلقت أمس الأحد، أعمال اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، في إطار الدورة 158 بمقر الأمانة العامة للجامعة في القاهرة، برئاسة ليبيا خلفا للبنان.

أثر برس 

اقرأ أيضاً