خاص|| أثر برس تستمر الاحتجاجات في مناطق متفرقة بمحافظة السويداء متمثلةً بإضرابات وإغلاق للدوائر الرسمية والمحال التجارية باستثناء المشافي والمخابز، إلى جانب قطع للطرقات الرئيسية أمام المارة باستثناء الحالات الطبية والإنسانية وطلاب الشهادة الثانوية.
وقال أحد أصحاب المحال التجارية في مدينة السويداء لـ”أثر” إن قادة الاحتجاجات طالبوهم بإغلاق محالهم التجارية طوال ساعات الاحتجاج التي حددت من السادسة صباحاً وحتى الساعة الثانية عشر ظهراً، وسط انتقادات من بعض الأهالي للآلية التي تتم فيها الاحتجاجات، مشيرين إلى أن قطع الطرقات أدى لانقطاع بعض المواد وارتفاع أجور النقل وتحكم بعض التجار بأسعار السلع، وتأجيل الامتحانات الجامعية.
وفي هذا السياق، أفادت مصادر أهلية لـ”أثر” بأن بعض القرى والمدن امتنعت اليوم عن إغلاق طرقها مثل قرية القنوات ومدينتي صلخد وشهبا، وذلك بتوجيه من شيخ العقل الشيخ حكمت الهجري، حيث قال في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي: “يمنع التعرض وإغلاق المؤسسات الخدمية من بلدية وهاتف ومراكز صحية وأفران ومياه وكهرباء وأي تعدي عليها هو انحراف عن المسار الصحيح للاحتجاج السلمي والمحق للمطالبة بالحقوق المشروعة للشعب وتبقى المؤسسات الخدمية قائمة بعملها وبأقصى جهد وتحت الرقابة الشعبية والقانونية …يرجى التقيد والالتزام ولكم جزيل الشكر”.
وسبق أن أفادت مصادر أهلية لـ”أثر” بأن محافظة السويداء، تعد من أكثر المحافظات تضرراً من قرارات الحكومة السورية الأخيرة المتعلقة برفع أسعار المحروقات، مشيرة إلى أن السويداء هي محافظة صغيرة ويعتمد قاطنوها على الوظائف الحكومية اعتماداً أساسياً، وسط تراجع اعتمادهم على المشاريع الزراعية في المحافظة.
يشار إلى أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، رفعت سابقاً أسعار مادتي البنزين والمازوت لمختلف الفئات لتصبح الأسعار الجديدة: المازوت المدعوم 2000 ل.س (كان 700 ل.س)، البنزين 90 أوكتان (المدعوم) 8000 ل.س (كان سعره 3000 ل.س)، البنزين 95 أوكتان 13500 ل.س (كان سعره 10 آلاف ل.س)، وجاء ذلك بعد إصدار قرار برفع رواتب وأجور العاملين في الدولة بنسبة 100%.
السويداء