أثر برس

بفارق ساعات قليلة.. أردوغان يلوّح بعمل عسكري شمال سوريا ثم يعلن أن بلاده ستعيد النظر بعلاقاتها مع دمشق

by Athr Press Z

أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: إن بلاده ستعيد النظر بعلاقاتها مع الدولة السورية بعد انتخابات 2032، وذلك عقب عودة التلميحات التركية بنيّة أنقرة لشن عملية عسكرية ضد “الوحدات الكردية” شمالي سوريا.

وأكّد أردوغان اليوم الخميس: إنه يعيد النظر في العلاقات مع سوريا بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها في تركيا في حزيران من العام المقبل.
وحول احتمال عقد لقاء بينه وبين الرئيس بشار الأسد، أكّد أردوغان أنه لا توجد خلافات أبدية في السياسة.

وتتزامن تصريحات أردوغان، مع عودة التلميحات التركية باحتمال شن عملية عسكرية ضد “الوحدات الكردية” في سوريا، حيث قال أمس الأربعاء في مؤتمر صحفي على هامش قمّة العشرين: “الآن التحقيقات جارية بشأن الهجوم، وعلى ضوء النتائج سنقوم بما يلزم فعله، وعلى العالم أن يدرك ذلك”، متابعاً: “أؤكد مجدداً أنه لا مكان لأي شكل من أشكال الإرهاب في مستقبل بلدنا ومنطقتنا.. تنظيم حزب العمّال الكردستاني الإرهابي يحاول التستر على هزائمه في سوريا والعراق بعمليات غادرة مثل التفجير الذي وقع في شارع الاستقلال بإسطنبول الأحد الماضي”، مضيفاً: إن “تركيا تنتظر من جميع أصدقائها وحلفائها أن يدعموا بصدق نضالها المشروع في مكافحة الإرهاب”.

وبالتعقيب على عودة التلميحات التركية، أكّد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد: إنه “إذا كانت الإدارة التركية تريد استغلال مثل هذه الحوادث ضد سوريا، فهم يعرفون أنهم هم من أرسلوا الإرهابيين إلى سوريا، فعشرات الآلاف وربما مئات الآلاف هم من أرسلوهم فعليهم ألّا يتذرّعوا بمثل هذه الأحداث للقيام بنشاطات أو خطوات تزيد من الوضع القائم حدة وتفجراً”، وفقاً لما نقلته صحيفة “الوطن” السورية.

تشير التحليلات إلى أن تركيا تحاول الفصل بين ملفي التقارب مع دمشق، ومهاجمة “الوحدات الكردية” شمالي سوريا بذريعة أن هذه المهاجمة تهدف إلى حماية الأمن القومي التركي، فيما تشدد سوريا أنها ترفض أي عملية عسكرية تركية على أي جزء من أراضيها، مؤكدة أنه لن يحدث أي تقارب مع أنقرة قبل أن تُبدي الأخيرة خطوات جديّة وعملية في هذا المسار، وعلى رأسها الانسحاب العسكري من الأراضي السورية.

أثر برس 

اقرأ أيضاً