كشفت شبكة “بلومبيرغ” الأمريكية، بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أيد بتوصية من نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، هجوم قائد “الجيش الوطني الليبي” المشير خليفة حفتر، على العاصمة الليبية طرابلس.
ونقلت الشبكة الأمريكية عن 3 دبلوماسيين أمريكيين مطلعين على الوضع أن ترامب أبلغ حفتر، خلال محادثاتهما الهاتفية يوم 15 أبريل والتي أعلن عنها رسمياً بعد 4 أيام من إجرائها، بدعمه لهجوم ما يسمى بـ”الجيش الوطني الليبي” على طرابلس “لإسقاط حكومة الوفاق الوطني المدعومة من قبل الأمم المتحدة”.
وذكر الدبلوماسيون أن مستشار البيت الأبيض للأمن القومي، جون بولتون، أيضاً أجرى مكالمة هاتفية مع حفتر قبل ذلك حيث لمح إلى “الضوء الأخضر الأمريكي لهجوم قواته على طرابلس”.
وأشارت الشبكة إلى أن محادثات ترامب مع حفتر جاءت بعد أن استقبل الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض يوم 9 أبريل، الرئيس المصري وأفادت “بلومبيرغ” استناداً إلى مصدرين مطلعين على فحوى اللقاء، بأن السيسي “حث ترامب على دعم حفتر”.
كما لفتت الشبكة إلى أن ترامب تحدث أيضاً مع ولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي يعد حسب التقرير من مؤيدي حفتر، وجرت هذه المكالمة قبل يوم واحد من إصدار البيت الأبيض بيانه حول الاتصال مع حفتر.
ولم تكشف إدارة الرئيس الأمريكي في هذا البيان عن تلك المعلومات، لكنها لمحت إلى موقف ترامب الداعم لحفتر، حيث أشارت إلى مخاطبة ترامب قائد “الجيش الوطني الليبي” باعتباره مشيراً.
كما أفاد بيان واشنطن بأن ترامب “اعترف بالدور المهم للمشير حفتر في محاربة الإرهاب وتأمين الموارد النفطية لليبيا”، مما قوض بشكل حاد، حسب الوكالة، مواقع حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً بقيادة رئيس المجلس الرئاسي، فايز السراج.
ومثل هذا التطور تغيراً ملموساً في موقف الولايات المتحدة من الأحداث في ليبيا، حيث أكدت قبل ذلك عبر قنوات عدة رفضها الشديد لهجوم قوات حفتر على طرابلس، محذرة إياه من تداعيات استمرار العملية، فيما جددت الدعم لحكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دولياً.
يشار إلى أنه في 7 أبريل قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في هذا السياق: “أكدنا بوضوح أننا نعارض الهجوم العسكري لقوات حفتر وندعو إلى الوقف الفوري لهذه العمليات العسكرية ضد العاصمة الليبية”.