أكدت الخارجية السورية أنها أجرت اتصالات مع دول شقيقة وصديقة للمساعدة في إطار حرص الحكومة السورية على مساعدة المواطنين السوريين الراغبين بالإجلاء من السودان.
وقالت الوزارة في بيانها: “قامت السفارة السورية في الخرطوم وبتوجيه من الوزارة منذ اندلاع الأحداث في السودان بتسجيل قوائم بأسماء المواطنين الراغبين بالإجلاء بالتعاون مع عدد من أبناء الجالية”، وفقاً لما نقلته وكالة “سانا” الرسميّة.
وأضافت، إنّه “بمتابعة تلك الجهود وبمساعدة الأشقاء في المملكة العربية السعودية تم حتى الآن إجلاء المئات من السوريين الراغبين من مدينة بور سودان التي وصل إليها فريق من السفارة، وإجلاء العشرات بمساعدة الأشقاء في المملكة الأردنية الهاشمية والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية”، موجهةً “الشكر لهذه الدول العربية الشقيقة على جهودها الإنسانية المثمرة، كما تتوجه بالشكر لروسيا الاتحادية الصديقة لمساعدتها القيّمة بهذا الإطار”، وفقاً للبيان.
وأشارت إلى أنه “بمبادرة سخية عبّرت شركة “أجنحة الشام” للطيران عن استعدادها لإنجاز رحلة إجلاء من مدينة بور سودان، حيث تجري الوزارة اتصالاتها لتنفيذ المهمة وفق القوائم المسجلة لدى السفارة السورية في الخرطوم، وسيتم الإعلان عن تفاصيل هذه الرحلة وما سيعقبها من رحلات أخرى حسب الإمكانيات في حينها”.
وفي غضون ذلك، أكدت مصادر خاصة لـ “أثر”، وصول باخرة سعودية جديدة صباح اليوم إلى ميناء بورتسودان في السودان، لنقل قرابة 400 شخص إلى مدينة جدة من جنسيات مختلفة بينهم سوريون.
وأوضحت أن “عمليات تسجيل أسماء السوريين لإجلائهم مستمرة حالياً من قِبل متطوعين من أبناء الجالية ضمن “مجمع هيئة الموانئ البحرية” السوداني، الذي استأجرته السلطات السعودية لإتمام عمليات الإجلاء”.
وأشارت المصادر إلى أنه “من المتوقع وصول باخرة أخرى مساء اليوم إلى ميناء بورتسودان، بالتزامن مع وصول فريق من السفارة السورية لنقل السوريين، إذ إن هناك قرابة 400 سوري موجودين حول المجمع وداخله ينتظرون السفر إلى جدة”.
ومنذ أيام قليلة، أكد القائم بأعمال السفارة السورية في السودان بشر الشعار، في تصريح لـ”أثر”، أنّ “السفارة بدأت بإرسال توجيهات لكل المعنيين والوجهاء المعروفين في الجالية السورية في السودان للبدء بتسجيل أسماء السوريين ممن يرغبون بالإجلاء مبدئياً”.
وأشار إلى أنّ “السفارة ستعمل على تحضير نفسها على الرغم من الصعوبات الكبيرة التي تواجهها، سواء بالتنسيق مع شركات النقل البري وشركة الطيران السورية ليتسنى إجلاء السوريين في حال فتحت المطارات أو تم تأمين الطرقات البرية”، لافتاً إلى أنّ “إجلاء 10 آلاف شخصٍ على سبيل المثال، يحتاج إلى 50 طيارةً في حال كان النقل جواً، أو إلى 200 باص (50 راكباً)، للنقل براً إلى المناطق الآمنة”.
أثر برس