كشف وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، عن مبادرة عربية بقيادة أردنية لحل الأزمة السورية، وذلك خلال لقاء صحفي أجراه مع صحيفة “ناشيونال” على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ77.
وقال الصفدي خلال المقابلة، إن بلاده تحشد من أجل دعم دولي وإقليمي لعملية سياسية يقودها العرب لإنهاء الحرب المستمرة منذ 11 عاماً في سوريا، موضحاً أن العملية ستشمل السعودية ودولاً عربية أخرى.
وأكد وزير الخارجية الأردنية، خلال المقابلة أنه يتوجب على الدول العرب اتباع نهجاً تدريجياً لإنهاء الأزمة السورية، وقال: “علينا كعرب أن نتولى دورنا في الجهود المبذولة لإنهاء الكارثة السورية”، مضيفاً “لم يكن هناك عملية حقيقية لمعالجة تلك الأزمة خلال السنوات الفائتة، لقد كانت مبنية على سياسة الوضع الراهن، ولا يمكننا التعايش مع سياسات الوضع الراهن”.
وأشار الصفدي، إلى أن العواقب المدمرة للحرب السورية لا تزال مستمرة، واللاجئين السوريين لن يعودوا إلى بلادهم في ظل الوضع الاقتصادي القائم فيها، مبدياً تفاؤله حيال التغلب على تأثير العقوبات الأمريكية التي قد تُفرض على هذه المبادرة، قائلاً: “أستطيع القول بصراحة بأن الجميع يريد أن يرى نهاية للأزمة السورية، والجميع منفتح على آلية من شأنها أن تحقق هذا الهدف”.
ولفتت “ناشيونال” إلى أن إعلان الصفدي عن مبادرة عربية لحل الأزمة السورية، تزامن مع تراجع الإدانات الأمريكية للدول التي تبادر إلى تطبيع علاقاتها مع دمشق، وذلك استناداً إلى تصريحات وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب في مقابلة سابقة مع الصحيفة، التي قال فيها: “على عكس الماضي لم تثر واشنطن أي إدانة لجهود التطبيع مع الدولة السورية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة”.
يشار إلى أنه في تموز 2021 زار ملك الأردن عبد الله الثاني، الولايات المتحدة وأكد خلال الزيارة أن بلاده هي ثاني أكثر دولة تضرراً بعد سوريا من العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، وأكد خلال حديثه مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن تقديم المساعدة إلى سوريا يصب في مصلحة كافة دول المنطقة لا سيما الأردن.