أفادت وسائل إعلام عبرية أن المغرب سيعقد في كانون الثاني القادم، قمة “النقب” الثانية بمدينة الداخلة في الصحراء بمشاركة وزراء خارجية الولايات المتحدة و”إسرائيل” ومصر والإمارات والأردن والبحرين.
ونقلت قناة “i24NEWS” العبرية عن مصادر مغربية قولها: “يستعد المغرب لاستقبال مجموعات العمل التي سيكون هدفها دفع مشاريع في مجالات الأمن الإقليمي والأمن الغذائي والمائي والطاقة والصحة والتعليم والسياحة، تمهيداً لقمة النقب الثانية”.
وكشفت المصادر نفسها أن “المغرب يسعى لإقناع السلطة الفلسطينية من أجل المشاركة في القمة”.
وعُقدت قمة “النقب” الأولى في آذار الماضي وضمّت وزراء خارجية أمريكا وإسرائيل الداعية لهذه القمة، والتي عُدت الأولى من نوعها، بالإضافة إلى وزراء خارجية مصر والإمارات والبحرين و المغرب.
وفي هذا السياق، لفتت القناة العبرية إلى أن “وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة أكد خلال قمة النقب الأولى، قائلاً: “نأمل أن نلتقي في صحراءٍ أخرى لكن بالروح نفسها”، في إشارة إلى رغبته في عقد الاجتماع القادم بالصحراء المغربية”.
وسبق أن اشترى المغرب ما لا يقل عن 150 طائرةً مسيّرة لأغراض مختلفة من شركة “بلوبيرد إيرو سيستمز” الإسرائيلية .
وجاءت هذه الصفقة بعد أن وقّع المغرب مع الكيان الإسرائيلي اتفاقية عسكرية عام 2021، بعد إعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما.
ونقل موقع “ذا ديفينس بوست” المتخصص بالشؤون العسكرية عن وسائل إعلام إسبانية أن الرباط اشترت طائرات إسرائيلية دون طيار للإقلاع والهبوط العمودي “وأندرب” و”ثندرب” لتعزيز قدراتها الدفاعية الجوية.
وتأتي اجتماعات قمة النقب بعد إطلاق سلسلة من اتفاقات التطبيع العلنيّة مع “إسرائيل”، حيث وقّعت الإمارات والبحرين في آب عام 2020، اتفاق “أبراهام”، ووقّعت المغرب بعد ذلك اتفاق مماثل لتطبيع العلاقات مع “إسرائيل”.
وسبق أن كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن عقد قمة سرية في شرم الشيخ ضمّت عدداً من كبار الضباط “الإسرائيليين” والأمريكيين، إلى جانب ممثّلين عن مصر والإمارات والبحرين وقطر والأردن.
وأضافت الصحيفة: أن “القمة ناقشت كيفية الدفاع المشترك، والتنسيق ضد أيِ تهديدٍ جوي وفق نظامٍ أمني واستخباراتي”.
أثر برس