حاز محمد بن سلمان، نجل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، على منصب “ولاية العهد” بأمر ملكي عُفي من خلاله ولي العهد، الأمير محمد بن نايف من منصبه.
الأمير البالغ من العمر 31 عاماً، جاء قرار توليه المنصب كصفعة سياسية متوقعة عاجلاً أم آجلا، إلا أنها لم تكن متوقعة في فترة توتر العلاقات السعودية القطرية، والحرب على اليمن.
“رجل كل شيء”، هذا ما لُقبه به، ويعود ذلك لتوليه سلطات غير معتادة لمن في سنه، حتى أصبح أكثر شخصية نفوذاً في المملكة، ومن بين المناصب التي يتولاها رئاسة مجلس شؤون الاقتصاد والتنمية، وهو الجهة التي تنسق السياسة الاقتصادية في البلاد، ويرأس أيضاً الهيئة المشرفة على شركة النفط العملاقة أرامكو، فضلاً عن كونه وزير الدفاع للمكلة، وهو من كان وراء قرار شن الحرب على اليمن.
وكان مراقبون قد أشاروا إلى احتمال حدوث صراع على السلطة بين محمد بن سلمان وابن عمه محمد بن نايف ولي العهد البالغ من العمر 56 عاما،ً الذي حل محله الآن.
ولكن برنارد هيكل، أستاذ دراسات الشرق الأدنى في جامعة برينستون رأى أن قرار الملك سلمان بتعيين نجله وليا للعهد يهدف إلى تفادي أي صراع على السلطة بين نجله وابن عمه، وقد بايع الأمير محمد بن نايف بالفعل ولي العهد الجديد.
إلى ذلك، وردت معلومات بأن الأمير بن نايف هو الآن تحت الإقامة الجبرية وقد يظهر للإعلام بأنه يقوم بأنشطة طبيعية.