يفرض ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الإقامة الجبرية على والدته الأميرة فهدة بنت فالح، بحسب ما كشفت صحيفة “الموندو” الإسبانية، أمس السبت.
يأتي ذلك على خلفية تشكيك الأميرة في قدرة ابنها على تحمل مسؤولية السلطة في المملكة، وهو ما أثار لديه مخاوف من قدرتها على التأثير على قرارات الملك سلمان، الذي يشكو من تدهور حالته الصحية، بحسب ما أوردت الصحيفة.
وأوضحت الصحيفة أن الأميرة فهدة بنت فالح آل حثلين، الزوجة الثالثة للملك سلمان، والمرتبطة به بشكل رسمي، وأم ستة من أبنائه الثلاثة عشر، تقبع رهن الاحتجاز في قصر صغير بعيداً عن زوجها، وذلك بأوامر مباشرة من ابنها، فيما أورد ناشط مطلع عن الأوضاع في القصر الملكي السعودي، أن “الأميرة فهدة تقبع في قصر سلمان القديم، تحت الإقامة الجبرية، ولا أحد يمكنه الوصول إليها دون إذن من محمد بن سلمان”.
وذكرت “الموندو”، أن 14 مسؤولاً أمريكياً، أكدوا لشبكة “أن بي سي” الأمريكية أن الأميرة فهدة تعيش فعلاً قيد الإقامة الجبرية، مع العلم أنها لم تلتقِ بابنها منذ حوالي ثلاث سنوات.
وقد أكدت تقارير استخباراتية أمريكية، أن الملك السعودي، الذي يشكو من تدهور حالته الصحية، يسأل المحيطين به عن زوجته كل يوم. وغالبا ما يطمئنه أقاربه عنها قائلين إنها خارج المملكة بصدد تلقي العلاج.
وأضافت الصحيفة أنه حسب مصدر مقرب من العائلة المالكة، بدأت القطيعة بين ولي العهد الجديد ووالدته قبل سنوات، عندما تزايدت أخطاؤه وتعاظم تأثير والدته على الملك سلمان، فقد كانت الأميرة فهدة ترغب في اختيار ابن آخر ليتولى ولاية العهد، من بين أشقاء محمد، وخاصة تركي رجل الأعمال، أو خالد السفير الحالي في الولايات المتحدة.
وفي الختام، كشفت الصحيفة أن المخابرات الأمريكية من اعتراض مكالمة هاتفية بين ولي العهد السعودي وباراك أوباما، يتحدث فيها الأول عن جهوده لإبقاء والدته بعيدة عن الملك دون علم منه، خاصة وأنه يعاني من الزهايمر.