نشرت صحيفة “إندبندنت” البريطانية، مساء الثلاثاء، الجزء الرابع من الحوار المطول مع رئيس الاستخبارات العامة السعودي الأسبق بندر بن سلطان.
وقال بندر بن سلطان حديثه عن قطر: “القطريون يعتقدون أن ثلاثة أشياء تجعل من قطر صاحبة شأن عظيم، الأول والأهم الوجود العسكري الأمريكي فيها، الثاني الدعم واستخدام المصالح المتبادلة مع التنظيمات الإخوانية في العالم. والثالث، الإعلام.
وتناول الجزء قبل الأخير موضوع دولة قطر، وكشف الأمير بندر في حواره أن قطر منذ عقود تريد لعب دور سياسي كبير، متحدثاً عن فتور العلاقات بين السعودية ومصر في فترة الملك فيصل وجمال عبد الناصر وكيفية تأثر قطر بالإخوان المسلمين.
وفي التفاصيل سرد بندر القصة قائلاً: “ظن القطريون أن بإمكانهم لعب دور الوساطة، وهذا غريب طبعاً.. حمد بن خليفة وقتها ذهب إلى مصر وتلقى دورة لا أعرف ماهي.. وبدأ يلتقي بمصريين من الإخوان المسلمين متنكرين على أنهم مثقفون، وكان حمد بن جاسم صديقاً لهذه المجموعة.. وهذه قصة جانبية أيضاً.. ولكن قد تكون هذه شرارة تأثر القطريين بالإخوان المسلمين”.
ويتوقع بندر أن تكتوي قطر بدعم الجماعات الدينية مثل الإخوان وغيرها، في أي لحظة، ويقول عن خطأ السعودية القديم الذي لم تستفد منه الدوحة: “حين حصلت أحداث 11 سبتمبر جاء وقت المراجعة الجادة، وفتشنا في كتبنا ومناهجنا وبدأنا نستغرب من تطرف بعض ما ذكر في المناهج والذي لا علاقة له بالإسلام وسماحته”.
يشار إلى أن العديد من التقارير الإستخبارية الأجنبية كانت قد كشفت عن تورط بندر بن سلطان بدعم لمجموعات مصنفة على أنها إرهابية في سورية وغيرها من البلدان.