بعد أسابيع من الاحتجاجات ضد ترشحه لولاية خامسة، استقال أمس الثلاثاء، الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة البالغ 81 عاماً.
ووفقاً لموقع “بي بي سي”، فإن بوتفليقة قال في رسالة استقالته: “أُقدم على الاستقالة حرصاً مني على عدم تحول البلاد نحو انزلاقات وخيمة، وقررت إنهاء عهدتي بصفة رئيس الجمهورية اعتباراً من اليوم الثلاثاء 2 نيسان 2019″، عازياً سبب استقالته إلى رغبته في الإسهام في تهدئة نفوس أبناء الجزائر.
بدوره موقع “فرانس 24″، أعلن أن الرئيس الجزائري استقال من منصبه تحت ضغط الشارع الجزائري، وبعد أن قضى عشرين سنة في الحكم، وسيخلفه في منصبه وفق الدستور الجزائري رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح الذي يعد من المقربين لبوتفليقة لكن الجزائريين يرفضون هذا الخيار ويطالبون برحيل كل وجوه النظام الجزائري القديم.
ويعد أن أعلن بوتفليقة عن تنحيه عن الحكم، خرج الجزائريون إلى الطرقات فرحاً وابتهاجاً باستقالة رئيسهم، وأطلقوا الألعاب النارية وحملو العلم الجزائري.
تجدر الإشارة إلى أن بوتفليقة يحكم الجزائر منذ عام 1999، إلى أن خرج الجزائريون منذ شهر شباط الفائت، للتظاهر ضد اعتزام بوتفليقة الترشح لفترة رئاسية خامسة خلال انتخابات شهر نيسان المقبل، وردد المتظاهرون فيها شعارات كثيرة، من بينها “الجزائر حرة ديمقراطية”، و”لا لفترة خامسة”.