قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنّ سوريا صديق مقرّب من روسيا، وشريك موثوق به وحليف لها في العالم العربي، مؤكداً أن موسكو مستمرة في دعمها وتسوية الأزمة فيها.
وأضاف الرئيس الروسي خلال تسلّم أوراق اعتماد السفير السوري بشار الجعفري سفيراً لدمشق لدى موسكو، إنّ “سوريا شريك موثوق لروسيا على الساحتين العربية والدولية (..) الصداقة والتعاون والاحترام المتبادل بين روسيا وسوريا تؤكده زيارة الرئيس الأسد إلى روسيا والاتفاقات التي تم التوصل خلالها لتطوير التعاون في مجالات مختلفة”.
وتابع الرئيس الروسي قائلاً: “روسيا ساعدت سوريا في الدفاع عن سيادتها واستقلالها ضد الإرهاب الدولي، ومدت يد المساعدة إلى سوريا على الفور بعد كارثة الزلزال”، مشدداً على أن “موسكو ستستمر في الدعم والمساعدة في تسوية الأزمة السورية وتسوية علاقاتها مع الدول المجاورة”، وفقاً لما نقلته قناة “روسيا اليوم”.
ولفت بوتين إلى أن “وجود 17 سفيراً أجنبياً جديداً في موسكو يؤكد انفتاح روسيا على العالم وقدرتها على الحفاظ على علاقات متوازنة واستعدادها لشراكة بناءة مع جميع الدول تستند إلى المساواة واحترام السيادة ومصالح الدول الأخرى وعدم التدخل في شؤونها الداخلية”، معرباً عن “الأمل بأن يلتزم شركاؤها بمبدأ المساواة والمصالح المتكافئة، ومؤكداً مضي روسيا في مسارها لتشكيل عالم متعدد الأقطاب.”
وقدّم د.بشار الجعفري في الكرملين اليوم الأربعاء أوراق اعتماده إلى الرئيس فلاديمير بوتين سفيراً فوق العادة ومطلق الصلاحية للجمهورية العربية السورية لدى روسيا الاتحادية، وبموجب التقاليد الدبلوماسية المرعية أصبح بإمكانه حالياً تقديم أوراق اعتماده سفيراً غير مقيم لسوريا في كل من كازاخستان وأبخازيا وأوسيتيا الجنوبي، وفقاً لما نقلته وكالة “سانا” الرسميّة.
وبموجب مراسم البروتوكول الروسي يتم قبول أوراق اعتماد السفراء الأجانب مرتين في السنة، وجرت اليوم مراسم تقديم أوراق الاعتماد في قاعدة ألكسندر الفاخرة في الكرملين إلى الرئيس الروسي من قبل 17 سفيراً أجنبياً جديداً بمن فيهم سفراء سوريا والعراق وعمان والولايات المتحدة، وكذلك ممثل الاتحاد الأوروبي.
وكان د.بشار الجعفري أدى اليمين القانونية أمام الرئيس بشار الأسد، في 5 تشرين الأول الفائت، سفيراً للجمهورية العربية السورية لدى روسيا الاتحادية.
وقبل ذلك نُقل د.بشار الجعفري إلى الإدارة المركزية لوزارة الخارجية والمغتربين، وعُين نائباً لوزير الخارجية والمغتربين، وفق المرسوم 323، الصادر في الثاني والعشرين من تشرين الثاني 2020، بعد أن كان مندوباً دائماً لسوريا لدى منظمة الأمم المتحدة في نيويورك.
أثر برس