أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأحد، استعداده للقاء نظيره الأميركي دونالد ترامب “ما إن تصبح واشنطن مستعدة لقمة من هذا النوع”.
وقال بوتين أمام الصحفيين أثناء زيارته الصين: “ما إن يصبح الجانب الأميركي مستعداً، سيُعقد هذا اللقاء بناء على جدول عملي بالطبع”، وتابع أن “الرئيس الأميركي نفسه يقول باستمرار إنه يعتبر مثل هذا اللقاء مفيداً”.
وأوضح أنه لم يناقش مع ترامب المكان المحتمل لهذا اللقاء، لكنه أشار إلى أن “عدة دول من بينها النمسا مهتمة بالمساعدة في تنظيم هكذا قمة”.
وذكر تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” نقلاً عن مسؤول أوروبي كبير، أن بوتين طلب من المستشار النمساوي “سباستيان كورتز” أثناء زيارته لفيينا في وقت سابق هذا الأسبوع، المساعدة في تنظيم اللقاء وأن واشنطن تدرس عقده.
ومنذ وصول “كورتز” للحكم، تحاول النمسا لعب دور الوسيط بين روسيا والغرب، كما فرضت النمسا، عضو الاتحاد الأوروبي، عقوبات على روسيا بسبب أزمة ضم موسكو لشبه جزيرة القرم في 2014 مع باقي دول التكتل، لكن فيينا لم تطرد دبلوماسيين روس مثل بقية الدول الغربية في أعقاب تسميم العميل الروسي السابق المزدوج وابنته يوليا في بريطانيا، الذي اتهمت موسكو بالوقوف خلفها.
وتنفي موسكو هذه الاتهامات بشكل قطعي، وكانت العلاقات بين القوتين العظميين تدهورت في السنوات الاخيرة على خلفية خلافات حول الحرب على سوريا وضم روسيا لشبه جزيرة القرم في غرب أوكرانيا.
يضاف إلى ذلك، قرار ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي الموقع مع إيران في 2015، والذي أكدت روسيا تمسكها به.
ويعود آخر لقاء بين بوتين وترامب إلى تشرين الثاني/نوفمبر 2017 في فيتنام.