أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن استغرابه من إقدام الولايات المتحدة الأمريكية على إرسال مساعدات عسكرية للكيان الإسرائيلي، متسائلاً عن الجهة التي سيتم استهدافها بهذه الأسلحة.
وأكد بوتين في المنتدى الدولي “أسبوع الطاقة الروسي” أن “سياسة الاستيطان الإسرائيلية” بأنها أحد أسباب اندلاع أعمال العنف الجديدة، مشيراً إلى أن “القضية الفلسطينية هي في قلب كل مسلم ويعتبرونها ظلماً” وفق ما نقلته وسائل إعلام روسية.
وأضاف أن الولايات المتحدة الأمريكية حاولت استبدال حل المشاكل السياسية في فلسطين بـ”الصدقات” المقدمة إلى الفلسطينيين.
كما أبدى بوتين استغرابه من إرسال حاملات طائرات أمريكية إلى الشرق الأوسط، موضحاً أن هذا يؤدي إلى تفاقم الوضع المتوتر بالفعل في المنطقة.
وقال: “لا أعلم لماذا قررت الولايات المتحدة الأمريكية إرسال حاملة طائرات إلى الشرق الأوسط، ثم أعلنت عن إرسالة حاملة أخرى، هل سيقصفون لبنان؟، أم أنهم قرروا فقط تخويف شخص ما؟ لكن هناك أشخاصاً لم يعودوا خائفين من أي شيء، ومن الضروري عدم حل المشكلة بهذه الطريقة، بل البحث عن حلول وسط”.
وحول الاتهامات المتعلقة بمسؤولية إيران عن الهجوم الذي نفذته “حماس” ضد الكيان الإسرائيلي، قال الرئيس الروسي “الآن نسمع أن إيران متهمة بكل الذنوب، كالعادة، بلا دليل. لا يوجد دليل”.
وخلُص الرئيس الروسي إلى أن ما يحدث في فلسطين “فظيع”، مضيفاً “يجب علينا أن نسعى جاهدين لتقليل الخسائر بين السكان المدنيين أو خفضها إلى الصفر”.
وتابع “من غير المعروف ما إذا كان من الممكن تهدئة الوضع بين إسرائيل وفلسطين في المستقبل القريب لكن هذا الوضع قد يؤدي إلى مشاكل كبيرة”.
وتأتي تصريحات بوتين تعقيباً على التصعيد الذي تشهده الجبهة الفلسطينية بعد الهجوم الذي نفذته حركة “حماس” ضد الكيان الإسرائيلي في 7 تشرين الأول الجاري، وذلك رداً على الاعتداءات المتكررة التي ينفذها كيان الاحتلال على الفلسطينيين لا سيما المصلين في المسجد الأقصى.