كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن تنامي العلاقات بين روسيا وأمريكا بعد قمة هلسنكي التي عقدها مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب.
حيث قال بوتين في مؤتمر صحفي عقده بعد القمة التي استمرت 4 ساعات: “لدينا كل المؤهلات اللازمة لتفعيل التعاون مع أمريكا في سوريا لتأمين السلام فيها”، مشيراً إلى أن العمل مع أمريكا له أهمية كبيرة في حل مشاكل المنطقة بالرغم من تأكيد روسيا سابقاً على عدم شرعية الوجود الأمريكي في سوريا وأنه ينافي احترام السيادة السورية.
من جهته، أكد ترامب على أن موسكو وواشنطن اتفقتا على الحفاظ على إبقاء قنوات اتصال مفتوحة بينهما لمواجهة مشاكل الشرق الأوسط، مشيراً إلى أنهما ناقشتا مسألة الخلافات مع إيران، وأن الملف السوري تمت مناقشته خلال مدة مطولة، مشدداً على أن التعاون العسكري بين الجيشين الروسي والأمريكي مستمر حيث قال: “جيوشنا تنسق هناك أكثر من الساسة”.
بدوره قال بوتين: “أتفق مع ترامب بأن جيوشنا تعمل بنجاح كبير وسوف نستمر بهذا العمل ونستمر ضمن إطار أستانة ونضاعف جهودنا للوصول إلى حل في سوريا”.
وكشف الرئيس الأمريكي عن محادثات جرت خلال القمة لحماية “الأمن الإسرائيلي” حيث قال خلال المؤتمر الصحفي: “تحدثنا مع نتنياهو للقيام بأعمال في سوريا، فأمن إسرائيل يهمنا، ومساعدة الناس أيضاً، لأننا نرى تقاريراً وصوراً وكل شيء”.
وفي الوقت ذاته، كشف بوتين عن محادثات أوروبية-روسية-أمريكية بخصوص سوريا، قائلاً: “ناقشت أمس مع ماكرون الوضع في سوريا، ووصلنا إلى اتفاق مع الأوروبيين لنرتقي بجهودنا”.
وجاءت هذه القمة بعدما كشف العديد من المسؤوليين الأمريكيين عن صفقات اقترحتها دول الخليج والكيان الإسرائيلي ليعرضها ترامب على بوتين.
وسبق هذه القمة اجتماعات بين مسؤولين روس و”إسرائيليين” لمناقشة أمن “إسرائيل” في الجولان المحتل وسط تقدم القوات السورية في معركة الجنوب.