أثر برس

بوتين يصرّح عقب الهجـ.وم الأوكـ.راني المضاد.. ويلمّح لإنشاء منطقة آمنة بأوكـ.رانيا

by Athr Press A

تحدّث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمرة الأولى بعد تطورات عدّة شهدتها الحرب في أوكرانيا، إذ أطلق الجيش الأوكراني هجوماً مضاداً على محاور مختلفة ضد القوات الروسية منذ أيام عدة.

وأكد بوتين اليوم، أنّ “ما يحدث الآن في أوكرانيا لا يلائم روسيا أبداً، مشيراً إلى أن الغرب يستخدم أوكرانيا في زعزعة الأوضاع في روسيا”.

جاء ذلك في لقاء مع المراسلين الحربيين على هامش منتدى “بطرسبورغ” الاقتصادي، بثه التلفزيون الروسي الرسمي، وقال بوتين:“ لا جدوى من فرض الأحكام العرفية على أراضي روسيا بأكملها، مضيفاً: “لكن قد نفكر بإنشاء منطقة آمنة في أوكرانيا إذا استمر قصف مناطقنا”، وفقاً لما نقلته قناة “روسيا اليوم”.

وأكد الرئيس الروسي، أنّ “أوكرانيا أطلقت هجوماً مضاداً في 4 حزيران الجاري، تقوده على ثلاثة محاور على الأقل، شاختار وفريمنسكي شرقاً وزابورجيا جنوباً، ولم ينجح في أي اتجاه وتكبدت خسائر بشرية قريبة من الكارثية”، لافتاً إلى أنّ “أهداف العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا لن تتغير عموماً ونقوم بنزع سلاح أوكرانيا تدريجياً”.

وأوضح أنّ “أوكرانيا خسرت منذ بدء هجومها المضاد، ما يقارب 25 إلى 30 بالمئة من المركبات العسكرية التي حصلت عليها من الغرب، وأن الخسائر البشرية في أوكرانيا أعلى 10 مرات من الخسائر الروسية”.

وعلّق على هجمات المسيّرات على روسيا قائلاً: “حدث هذا في سوريا وسرعان ما تعلمنا كيفية مكافحتها، وهنا أيضاً مسألة يمكن حلها”، مبيّناً أنّ “أوكرانيا هي إحدى أدوات زعزعة استقرار روسيا بما يخص الغرب”.

وأضاف بوتين: إنّ “الغرب يحاول هز روسيا طوال الوقت؛ لأنه لا أحد يحتاج إلى دولة لديها مثل هذه الإمكانات”، مؤكداً أن موسكو لم يكن لها أي ضلوع في الأحداث في دونباس عام 2014، ولكن “تم إجبارنا على الدفاع عن أنفسنا”.

تلويح بالانسحاب من صفقة الحبوب

وفي سياق آخر، أعلن الرئيس الروسي أنّ روسيا تفكر في الانسحاب من صفقة الحبوب.

وقال بوتين إنّ “أوكرانيا تستخدم الموانئ المخصصة لتنفيذ الصفقة لإرسال القوارب المسيّرة كما فعلت أخيراً ضد أحد سفننا، التي كانت تحمي خطوط غاز السيل التركي”، لافتاً إلى أنّ “سفينة روسية في البحر الأسود تعرضت لهجوم بمسيّرة أمس الثلاثاء”.

وأشار إلى أنّ “موسكو تعرضت للخداع مرة أخرى، ولم يحدث أي شيء فيما يتعلق بتحرير إمدادات الحبوب من روسيا”، موضحاً أنّ “روسيا مستعدة لتزويد أفقر الدول بالحبوب مجاناً، ويجري بحث هذه القضية مع قادة الدول الإفريقية”.

وكانت روسيا قد وافقت على تمديد مبادرة حبوب البحر الأسود مدة 60 يوماً، في آذار الفائت، لمنح الأطراف المشاركة في هذا الوقت فرصة اتخاذ خطوات ملموسة لحل المشكلات المتعلقة بتنفيذ الجزء الخاص بروسيا من الاتفاقية، ثمّ مُددت الصفقة لمدة شهرين إضافيين، في أيار الفائت.

يُشار إلى أنّ الصفقة، الموقعة في 22 تموز 2022 بين ممثلين عن روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، تشمل تصدير الحبوب والأغذية والأسمدة الأوكرانية عبر البحر الأسود من 3 موانئ، بما فيها ميناء “أوديسا”.

وتُصدَّر الحبوب عبر ممرّ إنساني فتحه الأسطول الروسي في البحر الأسود، إذ تولّى مركز التنسيق المشترك في إسطنبول مسؤولية تنسيق حركة السفن.

ويُعدُّ الاتفاق جزءاً من حزمة اتفاقات، تتضمّن عدم عرقلة الدول الغربية الصادرات الروسية من المواد الغذائية والأسمدة، وسبق أن أشارت موسكو إلى أنّ هذا الالتزام لم يتم الوفاء به بالكامل، مؤكّدةً إعاقة الدول الغربية تصدير الحبوب الروسية للدول المحتاجة إليها، في حين كانت هناك تأكيدات من الأمم المتحدة بأنّ القيود سترفع.

أثر برس

اقرأ أيضاً