أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، التعبئة الجزئية لقوات الاحتياط في الجيش الروسي للقتال في أوكرانيا، محذراً الغرب من أن موسكو ستستخدم كل الوسائل المتاحة لها للدفاع عن نفسها، على حين وجّه الرئيس الصيني أوامره لجيش التحرير الشعبي الصيني في التوقيت نفسه.
وأكد بوتين في كلمة متلفزة أنه “من الضروري دعم اقتراح وزارة الدفاع، بالتعبئة الجزئية للمواطنين في الاحتياط، والذين سبق أن خدموا… ولديهم الخبرة المناسبة”، بحسب ما نقلته قناة “روسيا اليوم”.
واتهم الرئيس الروسي الغرب بـ ”تجاوز كل الحدود في سياسته العدوانية”، قائلاً: لم يعد سراً الحديث عن تدمير روسيا بالكامل في ساحة المعركة باستخدام كل الوسائل الممكنة، بما يتبع ذلك من تداعيات لنزع سيادتها السياسية والاقتصادية والثقافية وكل أشكال السيادة والنهب الكامل لبلادنا”.
مضيفاً: “يتم اللجوء أيضاً إلى الابتزاز النووي… أود تذكير الذين يقومون بتصريحات كهذه بأن بلادنا تملك أيضاً وسائل دمار مختلفة بينها وسائل أكثر تطوراً من تلك التي تملكها دول حلف شمال الأطلسي”.
ويأتي ذلك بعد أن شهدت جبهات ضواحي منطقتَي “خاركوف وإيزيوم” في أوكرانيا، الأسبوع الماضي، انسحابات متسارعة للقوات الروسية، وصولاً إلى إخلاء الضفة الغربية لنهر “سيفيرسكي دونيتس” جنوبي “إيزيوم”، فتمكّنت القوات الأوكرانية من السيطرة على القسم الشمالي من “إيزيوم”.
وأيضاً، بعد الإعلان، الأمس الثلاثاء، عن إجراء استفتاءات في أربع مناطق سيطر الروس عليها في شرقي أوكرانيا وجنوبها، اعتباراً من يوم الجمعة القادم بشأن ضمها لروسيا، إذ ستجرى هذه الاقتراعات في دونيتسك ولوغانسك في منطقة دونباس شرق أوكرانيا، فضلاً عن منطقتي خيرسون وزابوريجيا في الجنوب، بحسب ما نقلته وكالة “تاس” الروسية.
من جهته، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، إن “التعبئة الجزئية تهدف إلى إحكام السيطرة على الأراضي التي تم تحريرها سابقاً في العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا”.
وأوضح شويغو في مقابلة مع قناة “روسيا 24” أن “خط التماس، يزيد عن 1000 كيلومتر.. يجب تأمين هذا الخط من الخلف، ويجب التحكم بهذه المناطق، بالطبع، العمل الذي يتم القيام به، وأقصد التعبئة الجزئية يتم على هذا الأساس”.
وأكد شويغو أن روسيا تمتلك موارد بشرية ضخمة للتعبئة الجزئية، إذ من الممكن استدعاء 300 ألف جندي احتياطي إجمالاً، وهو ما يمثل ما يزيد على 1% من قوات الاحتياط.
وأطلقت روسيا عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا في الرابع والعشرين من شباط الماضي، وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن أن هدف العملية هو “ تحرير مقاطعتي لوغانسك ودونيتسك في دونباس من القوميين الأوكرانيين المتطرفين”.
وفي سياق آخر، قال الرئيس الصيني شي جين بينغ، إن “جيش التحرير الشعبي الصيني يجب أن يركز على الاستعداد للمشاركة في أعمال قتالية حقيقة”.
وبحسب تلفزيون الصين المركزي، فقد أرسل الرئيس الصيني هذه التعليمات إلى المشاركين في ندوة الدفاع الوطني والإصلاح العسكري، التي عقدت في بكين.
وحضر الفعالية أعضاء المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.
كما أوعز الرئيس الصيني بالالتزام الصارم بخطة تحقيق أهداف إصلاح الجيش.
وفي وقت سابق، وردّاً على تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن عن إمكانية استخدام الجيش الأمريكي لحماية تايوان، أعربت الحكومة الصينية عن استعدادها لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية سيادتها.
أثر برس