دخلت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يومها الحادي عشر، حيث أعلن المتحدث باسم الجيش الروسي، الجنرال إيغور كوناشينكوف، اليوم الأحد، أن القوات الجوية الروسية نجحت بإسقاط مروحيتين من طراز “مي 8” في محيط العاصمة كييف وستة طائرات مسيرة من طراز “بيرقدار”.
وقال كوناشينكوف: “قامت القوات الروسية منذ بداية العملية الخاصة بتدمير أكثر من 2032 هدف عسكري أوكراني، من بينها 76 موقعاً ومركز اتصالات و111 منظومة صاروخية من طراز إس 300، وبوك إم1، وأوساو71 محطة رادار”.
وأضاف: “كما تم تدمير 69 طائرة على الأرض، و24 طائرة في الجو، و778 دبابة ومركبة قتالية مصفحة أخرى، و279 مدفع ميداني من أعيرة مختلفة وقذيفة هاون، و553 مركبة عسكرية، فضلاً عن 62 طائرة مسيرة”.
وأوضح أن القوات الروسية تتقدم على جبهات واسعة مختلفة واستطاعت السيطرة على بلدات أوكرانية، كما تقدمت دونيتسك العسكرية كيلومترات عدة ليلاً.
ووفقاً لموقع “الميادين”، فإن كل المناطق المحيطة بكييف تشهد استنفاراً للجيش والمتطوعين، كما أن الحواجز تنتشر في البلدات الصغيرة القريبة من العاصمة كييف.
من جهة ثانية، أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأحد، مرسوماً بزيادة تعويضات عائلات العسكريين الروس الذين قتلوا أثناء العمليات العسكرية في أوكرانيا وسوريا.
وينص المرسوم على دفع 5 ملايين روبل (47 ألف دولار) إضافية لعائلات ضحايا الجيش والحرس الوطني الروسي في العمليات العسكرية على أراضي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين وأوكرانيا وسوريا، ليصل إجمالي قيمة التعويض إلى 7 ملايين و400 و21 ألف روبل.
ويقضي المرسوم كذلك بدفع تعويضات إضافية قدرها 3 ملايين روبل (28 ألف دولار) للعسكريين الروس الذين أصيبوا بجروح أو عاهات أو أمراض أثناء المشاركة في العمليات القتالية على أراضي دونيتسك ولوغانسك وأوكرانيا وسوريا.
كما ستصرف بموجب المرسوم المذكور معاشات شهرية للمصابين، ومعاشات لذوي الضحايا.
أيضاً، أصدر بوتين أمس السبت، مرسوماً يوجه فيه الحكومة بإعداد قائمة بالدول التي “تتخذ خطوات غير ودية” تجاه روسيا، ويقضي المرسوم بأنه سيحق للشركات الروسية سداد ديونها أمام الدائنين من الدول المدرجة على هذه القائمة بالروبل الروسي.
في سياق آخر، أعلن البيت الأبيض أنّ الرئيس الأمريكي جو بايدن بحث مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مفاوضات التهدئة الأخيرة التي جرت بين وفدي روسيا وأوكرانيا.
وأشار بادين خلال المباحثات الهاتفية، إلى أن إدارته تعزز المساعدات العسكرية والإنسانية والاقتصادية لأوكرانيا، وتتعاون بشكل وثيق مع الكونغرس لتقديم تمويل إضافي لكييف.
وأعرب الرئيس الأمريكي عن قلقه حيال الوضع في محطة “زابوروجيا” للطاقة النووية، مرحّباً من جهة أخرى، بقراري شركتي “فيزا” و”ماستر كارد” بتعليق عملياتهما في روسيا.
من جانبها، وكالة الأنباء الأوكرانية “يوكرينفورم”، أفادت اليوم الأحد، باستعداد 3 آلاف أمريكي “ليسوا ضمن الجيش الأمريكي” للتوجّه إلى أوكرانيا، وسط استمرار العمليات العسكرية الروسية في البلاد.
ونقلت الوكالة المذكورة، عن الخدمة الصحافية للقوات المسلحة أنّ: “المتطوعين يستعدون لصدّ القوات الروسية كجزء من كتيبة دولية”، مع الإشارة إلى أن “أوكرانيا أسست في نهاية شباط، فيلقاً دولياً للأجانب الراغبين في الانضمام إلى مقاومة المحتلين الروس، وحماية الأمن العالمي”، وفق تعبيرهم.
وكانت نائبة وزير الدفاع الأوكراني، حنا ماليار قد أعلنت أمس السبت، أنّ أكثر من 100 ألف متطوع سجّلوا أسماءهم للانضمام إلى القوة بالفعل.
بدوره، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ناقش اليوم في اتصال هاتفي مع بوتين الوضع في أوكرانيا، حيث أبلغه أن تركيا مستعدة للمساهمة في التوصل لحل سلمي للصراع في أوكرانيا.
يشار إلى أن روسيا تواصل تنفيذ عمليتها العسكرية في أوكرانيا، لليوم الحادي عشر على التوالي، أي منذ يوم الخميس الفائت 24 شباط.