تظاهر الملايين من الجزائريين أمس الجمعة، في مختلف المدن الجزائرية، مطالبين الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بالتنحي عن الحكم.
ووفقاً للتلفزيون الرسمي الجزائري، فإن الاحتجاجات كانت سلمية في معظمهما لكن مشادات وقعت بين الشرطة ومحتجين قرب القصر الرئاسي بالعاصمة الجزائرية بعد تراجع أعداد المتظاهرين، لافتاً إلى أن هناك شخص قد لقي حتفه فضلاً عن وجود 63 شخصاً مصاب، و45 معتقل.
وذكرت قناة “الحرة” أن مليون متظاهر شارك يوم أمس، تحت مسمى “مليونية الجمعة” التي وصفت بأنها أكبر مظاهرة ضد ترشح بوتفليقة.
واللافت في مظاهرات الجزائر هذه المرة، أنها شهدت نزول شخصيات وطنية تتقدمهم المجاهدة الجزائرية في الثورة التحريرية (1954-1962) جميلة بوحيرد برفقة رؤساء أحزاب المعارضة ونواب في البرلمان الجزائري.
بدورها، وسائل إعلام عالمية من بينها “رويترز” أفادت بأن طائرة الرئيس الجزائري غادرت من جنيف دون أن يتواجد على متنها، حيث كانت قد أصدرت الرئاسة الجزائرية بياناً الخميس الفائت، أعلنت فيه أن بوتفليقة سيتواجد في جنيف لمدة 48 ساعة لإجراء فحوصات روتينية.
وكانت قد بدأت في الأسبوع الماضي احتجاجات نادرة الحدوث في الجزائر، ضد اعتزام بوتفليقة الترشح لفترة رئاسية خامسة خلال انتخابات شهر نيسان المقبل، وقد وُصفت مظاهرات أمس الجمعة بالكبيرة جداً، ويردد المتظاهرون شعارات كثيرة، من بينها “الجزائر حرة ديمقراطية”، و”لا لفترة خامسة”.