يواصل المستشار الرئاسي الأمريكي السابق جون بولتون التشكيك في قدرات ترامب المعرفية، مشيراً إلى أنه تساءل ما إذا كانت فنلندا تابعة لروسيا، وافترض أن فنزويلا جزء من الولايات المتحدة.
وقال بولتون في حوار مع قناة “إي بي سي” أمس في هذا الشأن: “نعم، لقد قال هذه الأشياء، وهذه مناسبة للناس للحديث عن عملية صنع القرار السياسي عندما يكون عليك التعامل مع شخص يطرح مثل هذه الأسئلة، من الصعب جداً هنا العمل، ومثل هذه الأشياء حدثت مرات ومرات، علاوة على أن الرئيس تلقى معلومات من أناس غرباء”.
ولفت بولتون إلى أنه لا ضير في أن يحاول الرؤساء الحصول على معلومات من مصادر مختلفة، لكنه شدد على أن “هذا لا ينطبق على الحالات التي يعتمد فيها شخص ما على آراء أشخاص غرباء، بدلاً من مراعاة الأحكام المدروسة للأشخاص الذين يتقاضون أجوراً من دافعي الضرائب كي يوفروا المعلومات للرئيس”.
وقال أيضاً في السياق ذاته: “ليس الأمر في وجود بعض وجهات النظر المشتركة حول كوريا الشمالية أو إيران أو الصين أو روسيا أو حول المشاكل الداخلية الكبرى، لقد دار بيننا الكثير من النقاش، لم تتلق إدارة الرئيس معلومات من جانب واحد، لكن وصلته أفكار من الغرباء، الذين كان من الصعب جداً التعامل معهم، ويبدو لي أن هذا تحديداً ما تسبب في كثير من حالات الإحراج وضياع الفرص”.
وأثار الإعلان عن نشر كتاب بولتون ضجة في واشنطن، حيث هاجمه كل من الرئيس ترامب ووزير الخارجية مايك بومبيو، وكتب ترامب سلسلة تغريدات “كتاب جو بولتون المجنون مركب من الأكاذيب والقصص الكاذبة، لقد قال أموراً جيدة عني حتى اليوم الذي قمت فيه بإقالته”.